- خبير عسكري: أمريكا ستتدخل في ليبيا قبل مضي 2015 - "القاسمي": تدخل أمريكا في ليبيا بحجة حماية المنشآت السيادية - سلامة: صراع بين واشنطن وإيطاليا حول الأراضي الليبية أثارت موافقة الحكومة المؤقتة في ليبيا علي عرض قدمته شركة أمريكية لإطفاء حريق مرفأ السدرة النفطي مقابل ستة ملايين دولار، إضافة إلي تصريح لرئيس البنك المركزي الليبي بأن هناك وعوداً أمريكية بحماية المنشآت السيادية في ليبيا، العديد من التساؤلات حول كون ما يحدث هو تدخل ناعم لأمريكا في ليبيا، والسطور التالية تبحث عن الاجابة. في هذا الإطار قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقاً، إن تصريحات رئيس البنك المركزي الليبي لا يمكن أخذها علي محمل الجد؛ نظرا لأنه ليست داخل دائرة صنع القرار السياسي بشكل مباشر، متوقعا قيام أمريكا وحلف الناتو بالتخطيط لخلق الأزمة التي توفر لهما مبررا للتدخل. وأضاف "عز الدين" أن أمريكا دائما ما تخلق الأزمات، وتجبر بعض الدول التي تريد التدخل في شئونها علي تصرف معين، حتي يكون تدخلها في هذه الدولة مبررا، مؤكداً أن الأمور إذا ما استمرت علي هذا الحال داخل ليبيا، فلن يمر عام 2015 إلا وستتدخل أمريكا في الشأن الليبي. وتمنى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقاً، أن تتدخل مصر والدول العربية لتشكيل قوات فرض سلام في ليبيا، وليست قوات حفظ سلام، وذلك بغرض فرضه علي الأطراف التي ترفض نزع السلاح، وتتخذ إجراءات حاسمة تجاه الجماعات المتطرفة. وفي سياق متصل قال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق والخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن أمريكا تحاول التدخل في معظم دول الشرق الأوسط سواء بشكل مباشر عن طريق إدخال قوات برية، أو بطريق غير مباشر من خلال الخبراء، مؤكداً أن تدخل واشنطن في ليبيا سيشكل خطراً شديداً علي المنطقة. وأضاف "القاسمي" أن تدخلها دائماً يكون لصالح التيارات المتشددة، بزيادة الدعم لها سواء المعنوي أو عن طريق الأفراد والعتاد لكي تصارع أقوي اجندة عالمية، مما يعطي هذه الجماعات زخما إعلاميا وسياسيا من جانب كارهي أمريكا وسياستها. وتابع القيادي الجهادي السابق، أن حال حدوث تدخل أمريكي بغرض حماية المنشآت السيادية في ليبيا، فإن هذه المنشآت ستكون أكثر عرضة للاستهداف من ذي قبل، مشيراً إلي أن الجماعات المتطرفة حلمها أن تنزل أمريكا قوات برية لقتالها، واصفاً هذا التدخل المرتقب بالحماقة الكبري التي تنضم لتاريخ أمريكا في هذا الشأن. وأكد القاسمي، أن تدخل أمريكا في الدول العربية التي تعاني من الصراعات، سيؤجج الصراع لصالح الجماعات المتطرفة، ويخلق حالة من التعاطف معها، وحالة من الكراهية للأنظمة والحكومات الشرعية في هذه الدول. ومن جانبه أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك محاولات عديدة من جانب الدول الكبرى للتدخل في الدول التي تشهد اضطرابات، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها فرصة ذهبية لإظهار حسن نواياها واستخدامه غطاء للتدخل في ليبيا، مشيراً الى أن ليبيا لم تعد دولة ولا يوجد سيطرة من الحكومة على البلاد. وأضاف "سلامة" أن أمريكا ستتدخل في ليبيا بشكل ناعم في صور المساعدات، مشيراً الى أن الدول العربية دائماً تأتي في المؤخرة وتتعامل بطريقة رد الفعل، وأن المطلوب من الدول العربية خطوات استباقية للحفاظ على ما تبقى من ليبيا. وأشار أستاذ العلوم السياسية، الى أن الصراع على ليبيا سيكون بين أمريكا وإيطاليا وليس أمريكا والدول العربية، معرباً عن أسفه لعدم اتحاد الدول العربية مع بعضها البعض لحل المشاكل التي تراكمت بدول الربيع العربي.