طالب الدكتور عطا الله أبو السبح، وزير الأسرى في حكومة غزة، اليوم، الأحد، المقاومة الفلسطينية بأسر جنود إسرائيليين من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية الذين يعانون الويلات من الممارسات العنصرية ضدهم والتى هى بمثابة جرائم حرب. ونبه أبو السبح، فى كلمته أمام انطلاق "فعاليات يوم الأسير الفلسطيني" بمدينة غزة اليوم، إلى أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هى قضية إجماع وطني بين كل الفصائل الفلسطينية، لا يجب أن تكون موسمية بل يجب أن تكون يومية حتى الإفراج عن كل الأسرى الأبطال. وطالب المؤسسات الدولية المعنية أن تعطي قضية الأسرى اهتماما أكبر داعيا الشباب الفلسطيني إلى التواصل عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت مع كل العالم لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية. وأشار إلى ما جرى من اعتداء بالضرب على الاسرى عباس السيد ومروان البرغوثي وجمال ابو الهيجا، مؤكدا ان فعاليات يوم الأسير فرصة للتعبير عن التضامن مع قادة ورموز الشعب الفلسطيني، ودعا الى ان تستمر الفعاليات مع الأسرى حتى خروج آخر أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي. من جانبه، أكد الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطينى، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى في سجونه بهدف كسر إرادتهم التى لن تهزم لأنهم الاسرى سجنوا من اجل الحرية. وقال بحر إن المجلس التشريعي الفلسطينى بغزة سيعقد جلسة خاصة اليوم تضامنا مع الاسرى، مؤكدا ضرورة التوحد الفلسطينى أمام هذه القضية الشرعية والإنسانية والوطنية. ووصف بحر فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بانها تدل على أن الشعب الفلسطيني لديه إصرار على تحرير الأسرى، وتابع "نريد أن تكون فعاليات اكبر وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تتحرك تجاه قضية الأسرى". وأضاف بحر أن اعتقال النواب فى الضفة من جانب الاحتلال محاولة لمعاقبة الشعب الفلسطيني على الخيار الديمقراطي. وحسب احصاءات فلسطينية يبلغ اجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4315 أسيرا منهم 525 محكوما بالسجن مدى الحياة.