وصل إلى صنعاء الخميس جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن ، لاجراء مباحثات مع المسئولين فى الحكومة والمعارضة حول المستجدات على الساحة اليمنية والسبل الأمثل لحل الأزمة الراهنة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بن عمر قوله :"إن زيارته تأتي لمتابعة الجهود السياسية لخروج اليمن من الأزمة الراهنة". وقال إن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة من أجل التسوية السياسية، وأتمنى أن تكون فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية في اليمن. وذكرت مصادر محلية في مدينة تعز أن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قصفت بالمدفعية صباح الخميس حي الروضة. واضافت المصادر ان قوات الحرس الجمهوري قصفت بشكل متقطع طوال أيام عيد الأضحى العديد من المدن وخاصة مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، في حين وقعت مواجهات عنيفة مع أنصار الثوار في عدد من المناطق، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى. وفي صنعاء خرجت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المعارضين لنظام الرئيس صالح وجابت عدداً من الشوارع المحيطة بحي الجامعة الذي يعتصم فيه الآلاف من المناهضين منذ فبراير الماضي. وقال شهود عيان ل "صدى البلد" إن متظاهرين اثنين اصيبا بجراح عندما فتح جندي النار على المتظاهرين في شارع الزبيري. وكانت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة قد دعت الى تنظيم مسيرتين منفصلتين احداهما للرجال والاخرى للنساء، حيث تجمع الرجال في ساحة التغيير فيما تجمعت النساء في شارع الستين ، وسارت المسيرتان في شارع الستين، حيث سبقت مسيرات الرجال فيما لحقت بها مسيرة النساء . وهتف المتظاهرون من الجانبين بشعارات تطالب المجتمع الدولي بعدم منح الرئيس صالح اي حصانة من الملاحقة القضائية ، كما طالبوا بتقديم الرئيس واعوانه الى محكمة الجنائية الدولية. ومن جانبه، أعرب طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم فى اليمن عن تفاؤله إزاء قرب التوصل إلى حل للأزمة التي تمر بها البلاد. وقال الشامي الخميس "إننا متفائلون بشأن قرب إنهاء الازمة التى تمر بها البلاد حاليا "، مؤكدا استعداد الحزب الحاكم لتقديم المزيد من التنازلات من أجل التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وأشار إلى أن الرئيس صالح قدم تنازلات كبيرة خلال الاسبوع الماضي، كما أبدى استعداده لتسهيل كل ما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية" على حد قوله. وفي المقابل، قال صخر الوجيه رئيس المكتب الفني بالمجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية "إن سلوك السلطات اليمنية يخالف الواقع على الأرض"، مضيفا "إن السلطات دائما تتفاءل وتطرح طروحات تختلف عن الواقع وسلوكها تجاه المحنة التي يمر بها الشعب اليمني". وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في 21 أكتوبر الماضي قرارا يدعو صالح إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن أسفه العميق لمقتل مئات الأشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال". ووضعت دول الخليج خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلى الرئيس اليمنى عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة من المحاكمة القضائية وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.