طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بألا تبقى حرية التنقل والحركة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رهينة للتجاذبات السياسية بين حركتى فتح وحماس.مؤكدة ضرورة عدم إقحام قضية معبر رفح في الشئون الداخلية المصرية. وقالت الجبهة الشعبية (يسار فلسطيني) في بيان صحفي اليوم:"إن الاحتلال الصهيوني هو السبب الرئيسي لهذه الكوارث والمآسي التي يعانى منها سكان القطاع وإن معالجة هذه الإشكاليات الخطيرة التي تسبب بها تقتضي منه التوقف عن عدوانه وإنهاء حصاره وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط". واستدركت قائلة:"إن استمرار الانقسام والفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة والمناكفات السياسية لعبت دورا رئيسيا في استمرار اغلاق معبر رفح،إضافة الى المناكفات السياسية والصراع القائم وعدم قيام السلطة وحكومة التوافق بتكثيف جهودها مع الشقيقة مصر من أجل الاتفاق على ترتيبات خاصة لاستلام المعابر كما جاء في اتفاق المصالحة، والذي يضمن فتح المعبر بشكل كامل باعتباره معبرا مصريا وفلسطينيا خالصا". وأضافت أنه "كان يمكن أن يتم تجنيب قضية معبر رفح الخلافات الداخلية الفلسطينية بين طرفي الانقسام ارتباطا بمصالح شعبنا وعدم رهنها بهذه التجاذبات، لكن لا حياة لمن تنادي" (بحسب البيان). ودعت الجبهة إلى أن يتسلم الرئيس محمود عباس فورا معبر رفح وفق ترتيبات مع الشقيقة مصر تضمن فتحه بكلا الاتجاهين بشكل دائم وتحويله إلى معبر دولي تتوفر فيه كل سبل الراحة للمواطنين الفلسطينيين من وإلى القطاع. واعتبرت أن قرار حكومة التوافق تشكيل لجنة لتسلم معابر قطاع غزة "جاء متأخرا وأن قضية فتح المعابر ليست بحاجة لتشكيل لجان وإنما لقرار سياسي من القيادة الفلسطينية بعيدا عن الاجراءات البيروقراطية والتي تدخلنا من نفق إلى نفق آخر". ودعت المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة الى التحرك الفوري من أجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء الحصار بالكامل على القطاع والسماح بحرية الحركة والتنقل عبر المعابر دون قيد أو شرط.