* الأنبا مرقس: لن ندخل القدس إلا برفقة المسلمين * الكنيسة تسير على نفس النهج المؤيد للقضية الفلسطينية * إكرام لمعي: القبطي ال "وطني" لا يسافر إلى تل أبيب * الأقباط المخالفون ارتكبوا مخالفة صريحة
غادر مطار القاهرة الدولي نحو 240 مسيحيًا مصريًا صباح أمس الجمعة، على متن ثلاث رحلات متجهة إلى "تلّ أبيب" لغرض السياحة الدينية في مخالفة صريحة ومباشرة لآراء البابا الراحل "شنودة الثااث" وقرارات الكنيسة التي تقضي بعدم زيارة المسيحيين للقدس مساندة للقضية الفلسطينية. ما هو موقف الكنيسة من المخالفين.. وهل السفر إلى فلسطين سيكون محل النظر من جديد بعد رحيل البابا، وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها حاليًا ضد من اخترق قوانين الكنيسة؟ أكد الأنبا باخوميوس، القائم مقام قائم الكنيسة الأرثوذكسية، التزام الكنيسة بالمواقف التى اتخذها البابا شنودة الثالث، وخاصة فيما يتعلق بالسفر إلى زيارة القدس، باعتباره موقفًا تاريخيًا ووطنيًا للكنيسة، مشيرًا إلى أن الكنيسة تسير على نفس النهج المساند للقضية الفلسطينية. وأوضح الأنبا باخوميوس أن هذه الزيارات يتم تنظيمها بشكل فردي، لافتًا إلى وجود طوائف متعددة، ونافيًا تنظيم الكنائس الأرثوذكسية رحلات لزيارة القدس أو منحها أى تصاريح في هذا الشأن. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" زار الاثنين الماضى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم واجب العزاء فى وفاة البابا شنودة وأشاد بموقف البابا من القضية الفلسطينية وإصراره على عدم زياره القدس إلا بعد تحريرها. وفي نفس السياق أكّد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، أن أقباط مصر يكررون ما صرّح به نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا وأن الكنيسة ملتزمة بقرار ورؤية البابا شنودة الثالث حتى بعد رحيله بمساندة القضية الفلسطينية، وأنهم لن يزوروا فلسطين أو يدخلوها إلا مع إخوانهم المسلمين. وبشأن اتخاذ إجراءات حيال المسافرين الأقباط لتل أبيب قال مرقس ل"صدى البلد"، إن القائم مقام البابا هو وحده الذي بيده دراسة هذا الأمر والبتّ فيه. ومن جانبه أكّد القس إكرام لمعي، المتحدّث الإعلامي باسم الكنيسة الإنجيلية، أن مخالفة قرارات البابا شنودة التي تعبّر عن مؤسسة الكنيسة ككلّ لا يمكن أن تصدر إلا عن قبطي وطني صميم، مشيرًا إلى أن الأقباط الذين توافدوا أمس الجمعة إلى تلّ أبيب ارتكبوا مخالفة صريحة. وأوضح ل "صدى البلد" أن من يرتكب هذه المخالفات من الذين كانوا يخضعون لأوامر البابا وينفذونها خوفًا منه وليس حبًّا أو اقتناعًا، وزال هذا الخوف بوفاة البابا وبدأوا في مخالفته. وأضاف لمعي أن مرتكبي هذه المخالفة لا يعبرون بشكل من الأشكال عن جموع المصريين المسيحيين داخل أو خارج مصر. وأشار إلى أن هذه المشكلة تنتظر البابا الجديد متوقعًا أن يبقي بدوره على قرار البابا شنودة بشأن السفر إلى فلسطين مساندة للقضية الفلسطينية موضحًا أن دور الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا الحالي سيقتصر ربما على تحذير المخالفين من فعلتهم، وأنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء بشأنهم لأن الكنيسة تعيش مرحلة انتقالية.