خبراء سياسية: -إبرام اتفاقات مع الصين تحول مصر ل "بوابة اقتصادية في إفريقيا" - الصين لن تدخل في صدام سياسي مع واشنطن من أجل مصر -التعاون المصري الصيني فني واستراتيجي وليس سياسيًا يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين يوم 23 ديسمبر، لزيارة الصين وذلك للمرة الأولى منذ توليه منصبه، وأعرب السيسي، في تصريحات لوسائل إعلام صينية قبل توجهه إلى هناك، عن تطلعه ل"تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين ونقل التجربة الصينية إلى بلاده". وقال إن هدفه من الزيارة التي ستستمر 3 أيام "هو تأكيد وتطوير التعاون بين البلدين، واستطلاع فرص التعاون والاستثمارات الصينية في مصر، وجذب المستثمر الصيني والاستثمارات الصينية". في هذا الصدد أكد السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الدائم لدى الأممالمتحدة سابقاً، أنه من الممكن أن نستفيد سياسياً من العلاقة مع الصين، لاسيما أن بكين لها صوت في مجلس الأمن الأمر الذي يترتب عليه تقديم الحلول لأزمات الداخلية أو منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وأوضح الرشيدي في تصريح ل«صدى البلد» أن علاقة مصر والولاياتالمتحدة بحالة تذبذب ، لذلك كان من الواجب علينا البحث عن بديل لها سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً، لافتاً إلى أنه إذا تم توقيع إتفاقيات مصرية صينية ستجعلنا بوابة اقتصادية في أفريقيا. فيما أكد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الصين تبحث في منطقة الشرق الأوسط على مصالحها الاقتصادية، ومباحثاتها الحالية مع مصر من أجل التعاون الاقتصادي وقد يكون الهدف العسكري محدودا، مستبعداً أن يكون هناك تعاون سياسي بين البلدين معللًا ذلك بأن الصين لا تستطيع أن تخسر علاقتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح حسني في تصريح ل «صدى البلد» أنه من الصعب التعاون السياسي بين مصر وأي دولة تخشى أن تدخل في صدام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل هذه الفترة من التوترات السياسية التي تمر بها علاقات مصر الدولية. ولفت إلى أن التعاون سيكون ما بين المجالين الاقتصادي والعسكري واللذان سيعودان على الدولتين بالنفع والفائدة. ومن جانبه أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ السياسة جامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين آواخر الشهر الجاري للصين سيتم خلالها بحث سبل تعاون استراتيجية وفنية، وتبادل معلومات تكنولوجية تفيد مصر في مجال التعليم وتعمل على تطوره. وأوضح عودة في تصريح ل« صدى البلد » أن التعاون السياسي بين مصر والصين مُستبعد، لاسيما أن نظمها السياسي مختلفة تماماً، مشيراً إلى أن ما يهم مصر في الفترة الحالية هو النهوض باقتصادها، من توقيع اتفاقيات اقتصادية والاتفاق مع الدول على إنشاء مشاريع بالقاهرة، والذي سيخرجها من أزماتها مع بعض الدول.