بينت احدث دراسة عن الاديب الراحل توفيق الحكيم أن معظم أبطال الحكيم يرتبطون بالواقع وقضايا المجتمع في ظل القهر والاستبداد الاجتماعي, فنجدهم دائما في صراع ثوري ونضال من أجل الحرية والتغيير وتطوير السلوك, من أجل القضاء على الظلم والاستبداد السلطوي ومخلفات الاستعمار. وأكدت الدراسة ان توفيق الحكيم مثل مجتمعه بمختلف الطرق والمستويات, وتمكن من استغوار الحياة الإنسانية والولوج إلى أعماقها؛ ولأن الرواية هي الفن الأكثر استيعابًا للمجتمع ولصراعاته, فهي أيقونة العصر الحديث وديوانه, كما أنها الفن الذي استخدم كل مقوماته لتجسيد أيديولوجيته, والاطلاع علي روايات توفيق الحكيم الذي استطاع أن يكذب المقولة المعروفة في نقد الأدب, والتي ترى أن في الالتزام بقضايا المجتمع إفسادًا للأدب. وحاول الباحث / أحمد عزيز زريعة فى موضوع " الحراك الاجتماعي في روايات توفيق الحكيم أن هذا الحراك الاجتماعي في بعض الروايات التي يظهر فيها هذا الجانب بشدة منها: ملامح الواقع في حياة الحكيم " زهرة العمر أنموذجا"والواقع المصري المعاصر في رواية: ( يوميات نائبٍ في الأرياف أُنْموذَجا ) من خلال محورين المحور الأول المضمون السردي وحركة الفضاء الاجتماعي ونماذج الطبقات والشخصيات ودلالتها الاجتماعية، واشار فى الفصل الأخير من الدراسة الى ان الحراك الاجتماعي فى رائعته ( عودة الروح ) صورة من قريب من خلال المعادل الموضوعي لحقائق الواقع الاجتماعي وحراك الشخصيات والثورة الشعبية. جدير بالذكر أن لجنة المناقشة تكونت من السادة العلماء، الدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الحديث بكلية دار العلوم- جامعة الفيوم "مشرفا ومناقشا ورئيسًا"، و الدكتور مدحت سعد الجيار أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة الزقازيق وأمين عام صندوق اتحات الكتاب "مناقشا"، والدكتور كمال عبد العزيز أستاذ مساعد البلاغة والنقد الأدبي بالكلية "مناقشا"، والدكتور محمود إبراهيم الضبع أستاذ مساعد الأدب والنقد الأدبي بكلية الآداب – جامعة قناة السويس "مشرفًا مشاركا ومناقشا.