قالت الأممالمتحدة اليوم، إنها تحدثت مع حركة طالبان عبر مكتبها في العاصمة القطرية الدوحة بشأن المساعي للحد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في أفغانستان خاصة وأن الجماعات المسلحة "التي تسعى للسيطرة على أفغانستان" تسببت فى سقوط نحو 75% من الضحايا المدنيين في البلاد. ووفقا للبعثة الأمميةبأفغانستان فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين هناك من بداية هذا العام حتى 30 نوفمبر نحو 9617 من ضمنهم 3188 قتيلا، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 6429. وقال نيكولاس هايسوم كبير مبعوثي الأممالمتحدة إلى أفغانستان -في مؤتمر صحفي- إن منظمته أطلعت مسئولي حركة طالبان عبر مكتبهم بالعاصمة القطرية الدوحة على تقريرها. لكنه قال إن مسئولي طالبان رفضوا ما جاء في التقرير وادعوا أن بيانات الأممالمتحدة غير دقيقة، مؤكدا أن المنظمة الدولية قادرة على إثبات جميع القضايا التي وردت في التقرير. من جهتها قالت" جورجيت جانيون" مديرة حقوق الإنسان للبعثة الأمميةبأفغانستان "يوناما" إن حركة طالبان بعثت برسائل عدة حول مساعيها للحد من سقوط ضحايا مدنيين "لكن في الحقيقة ليس هناك أي تحسن على أرض الواقع". وأضافت أنه بإمكانها أن تقول إن طالبان أحدثت تغييرا قليلا في طبيعة أهدافها حيث أصبحت تستهدف المزيد من الأهداف العسكرية، لكنها لا تزال تستخدم تكتيكات أو وسائل غير مناسبة وعشوائية ما ينتهي في آخر المطاف إلى مزيد من الضحايا المدنيين وتابعت أن الأممالمتحدة تتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من عشرة آلاف مع حلول نهاية العام الجاري، وهذا الرقم يسجل لأول مرة منذ أن بدأت "يوناما" عملها عام 2008. وقال هايسوم إن الأممالمتحدة لديها اتصال وثيق لعدة سنوات مع الحكومة الأفغانية والقوات الدولية بشأن مسألة سقوط ضحايا من المدنيين، وسجلت "بعض النجاح" في الحد من الأعداد، لكنها أرجعت سقوط ما نسبته 12% من الضحايا المدنيين إلى القوات الموالية للحكومة. وأضاف أن الوفد الأممي ناقش مع مسئولي طالبان المتطلبات التي يجب على المقاتلين اتباعها بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان في التعامل مع المدنيين.