قال الدكتور أحمد مرسي، الخبير التراثي ورئيس لجنة الصناعات التراثية والمستشار الثقافي السابق بإيطاليا وإسبانيا، إن "الدول الصناعية الكبرى تقف في وجه حماية الملكية الفكرية للصناعات التراثية، وإن مصر أكبر المستهدفين من اندثار حرفها التراثية لأنها أبرز المميزين في هذا المجال". وأضاف مرسي، خلال جلسة الصناعات التراثية بمؤتمر "الإبداع.. مستقبل مصر" الذي تنظمه مؤسسة "أخبار اليوم" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "أكبر مقوم من مقومات الدخل القومي الأمريكي ليس السلاح أو الدواء، وإنما الصناعات الثقافية من سينما ومسرح ودراما وأدب". وأكد أن "صناعة الثقافة صناعة مربحة اقتصاديا، ولكن دورها الأكبر كامن في الحفاظ على الهوية، وقد ثبت على مر التاريخ أن المرأة أكثر فاعلية في الحفاظ على الثقافة والتراث من الاندثار". وأعرب مرسي عن استيائه من اندثار بعض الحرف التي كانت تميز المجتمع المصري ويشتهر بها المصري في كل بلاد العالم مثل حرفة الخيمية التي قاربت على الانتهاء فلم تعد تظهر في السرادقات الحديثة بأشكالها الهندسية المبهرة التي تخطف الأنظار وتسر الناظرين، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لإعادة هذه الحرف. وطالب الخبير التراثي، رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ الهوية المصرية من غزو الثقافات الدخيلة عن طريق إرادة سياسية حقيقية تبدأ من رأس الدولة وحتى الموظف والعامل والصانع في تلك المجالات الحرفية التراثية.