وقعت اشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في منطقة وادي عطا في جرود عرسال بشمال شرق لبنان. وأفادت معلومات أمنية بأن الجيش اللبناني يستهدف بمدافع الهاون تحركات المسلحين في الجرود.(الجرود هي المناطق الجبلية النائية شبه الجرداء التابعة للبلدة). على صعيد آخر .. ذكرت صحيفة /الأخبار/ اللبنانية أن داعش سيطرت على مقار «لواء مغاوير القصير» التابع للجيش السوري الحر في جبال القلمون السورية المتاخمة للحدود اللبنانية، واعتقلت قائد اللواء عرابة إدريس، ثم اعدموه بتهمة «بيع القصير ويبرود إلى حزب الله»! . وأشارت الصحيفة إلى أن إدريس هو من الذين قاتلوا الجيش السوري في بابا عمرو بحمص والقصير وبلدات القلمون، وكان يُقال بين المقاتلين السوريين إن مجموعته تمتهن اغتيال ضباط سوريين. واستولى مقاتلو «داعش» على السلاح الذي كان في حوزة «اللواء» المذكور، الذي سبق أن استولى عليه من مستودعات الجيش السوري قرب بلدة مهين في خريف عام 2013. وقالت الصحيفة إن «جبهة النصرة» وقفت على الحياد، لافتة إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت جبهة النصرة ستبقى على الحياد، علماً بأن أميرها في القلمون أبو مالك التلّي، سبق أن عقد اتفاقاً مع ماوصفته ب«شرعيين» من «داعش» يقضي بعدم الاقتتال. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من «داعش» وأخرى من «الجيش السوري الحر» إن الهدف المقبل لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد القضاء على الفصائل المحلية «غير الجهادية»، هو الهجوم على بلدة عرسال اللبنانية بهدف احتلالها من جديد. على الجانب الآخر من الحدود، أوقعت استخبارات الجيش اللبناني بصيدٍ ثمين، إذ تمكنت من توقيف قيادي بارز في «كتائب عبدالله عزام» التابعة لتنظيم القاعدة، يُدعى محمود أ. في كمين محكم. وقالت مصادر أمنية، إن الموقوف اعترف بأنه ناقل الانتحاريين في تفجيري ضهر البيدر والطيونة داخل بيروت في يونيو الماضي. وقالت المصادر إنه كان الذراع اليمنى للمتحدث باسم كتائب عبدالله عزام الشيخ سراج الدين زريقات، وإنه كان يتولى توفير السكن لسجى الدليمي أرملة أبو بكر البغدادي. كذلك أقرّ بأنه كان ينقل مقاتلين بين مجدل عنجر وعرسال وطرابلس وشبعا، مشيرة إلى أنّه سلّم أموالاً للمطلوب شادي المولوي أكثر من مرة.