برأت لجنة التحقيق العلنية في مزاعم جرائم اساءة معاملة ارتكبها جنود بريطانيون في العراق اليوم الأربعاء الجنود، ووصفت الادعاءات ضدهم بأنها "أكاذيب". وبدأ التحقيق في عام 2009 على يد بوب أينسورث الذي اصبح لاحقا وزيرا للدفاع، عن قتل وتعذيب 20 عراقيا بعد معركة في عام 2004. وحققت اللجنة في مزاعم نفتها وزارة الدفاع البريطانية، تقول بأن القوات البريطانية أساءت معاملة المحتجزين العراقيين، وقتلت بعضهم، في أعقاب معركة عرفت باسم معركة "داني بوي" عام 2004، في إشارة إلى اسم نقطة تفتيش بريطانية بالقرب من بلدة المجر الكبير جنوبي العراق. وقال محامو عدد من العراقيين الذين رفعوا القضية إن بعض الضحايا أخذوا أحياء، وأسيئت معاملتهم، أو قتلوا دون مبرر في معسكر أبو ناجي، وقاعدة شيبة لخدمات النقل والإمداد. واعترف تقرير التحقيق الذي يعرف باسم "قضية السويعدي" بأن الجنود البريطانيين أساءوا معاملة تسعة معتقلين عراقيين بعد معركة في بلدة المجر الكبير جنوبي العراق في عام 2004، نافيا الادعاءات بأنهم قتلوهم وعذبوهم، واصفا هذه الادعاءات "بالأكاذيب". وأشار القاضي الذي رأس لجنة التحقيق في تقريره الى أن ادعاءات القتل والتشويه والتعذيب هي نتاج "أكاذيب متعمدة، وتكهنات متهورة وعداء متأصل". وأشادت اللجنة في تقريرها برد القوات البريطانية لكمين قاتل تم نصبه لهم من قبل متمردين، ووصفته "بالشجاعة المثلى، والعزم والاحترافية". وانتقد رئيس لجنة التحقيق في قضية "السويعدي" المعتقلين والشهود الذين قدموا أدلة في التحقيق المستمر منذ فترة طويلة، واصفا أدلتهم ضد الجنود البريطانيين بأنها "مجردة من المبادئ" و"البعيدة عن الحقيقة". كانت وزارة الدفاع البريطانية قد اتهمت العراقيين المترافعين في القضية بالكذب، لكنها اعترفت بوقوع بعض المخالفات البسيطة.