في حلقة الأمس من برنامجه المعد له خصيصا، فقد إسلام البحيري عقله تماما وأخذ يصرخ ويهذي بطريقة عجيبة على الشاشة، مما جعلنا ندعو له بالشفاء العاجل لكن يبدو أن دعاءنا في هذه لم يقبل، إذ أخذ الرجل في قذف الأزهر وعلماء الأمة وعلى رأسهم أمير المؤمنين في الحديث: الإمام البخاري "اللي غايظهم" لا أدري لماذا؟ بقذائف الباطل التي تمتلئ بها جعبته القادم بها من جامعة ويلز في ببريطانيا والتي قد أخذ منها الماجستير في الدراسات الإسلامية حسب زعمه وعمل العجائب في المسلمين والسنة وعلماء الأمة بعد أخذه، فما بالنا لو كان قد حصل على الدكتوراة بعد ذلك من هناك! فالأخ إسلام يعتبر نفسه وصيا على الأمة بما حصل من شهادة، ولايرضى بتوصيات مؤتمر الأزهر الذي صدّق عليها علماء مسلمون ومسيحيون ومن مختلف جنسيات العالم ويسخر ويستهزئ بها إجمالا بلا سبب ولا دليل يستشهد به أي شخص عنده مسحة من عقل، كما لا يقبل مطلقا وبلا مبررات بأي علم عن الإسلام يعلمه علماء الأزهر لأكثر من 130 دولة في العالم ترسل بأبنائها إليه ثقة فيه وفي علمائه. الإسلام الذي يريد من الخلائق أن يتعلموه السيد إسلام هو الإسلام الذي تعلمه على أيادي الحاخامات والمبشرين والمستشرقين هناك في الغرب في بريطانيا المتربع حبها على قلبه، الإسلام الذي علمه له جولد زيهر المستشرق اليهودي المجري والذي كتب كتاب "العقيدة والشريعة في الإسلام"، وادعى فيه أن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) اقتبس أو سرق عقيدته في الله من اليهود، وكذلك شريعته من العهد القديم هكذا بكل بلاهة وغباء، وكأن اليهود عندهم عقيدة صافية نقية في الله تعالى، ووحدانيته، وعندهم شريعة عالمية تنقذ البشرية من عثرات الزمان!!! المهم هذا هو من علّم الإسلام: لإسلام.. أو على الأقل تعلمه من تلميذ من تلاميذ هذا اليهودي، وبلا شك تعلم في ويلز أيضا من المستشرق "جب" العدو اللدود للإسلام، أو ماكدولند، أحد كتاب دائرة المعارف الذي شوهوا صورة الإسلام في الغرب أمام الجميع، أو تلاميذيهما، أو غيرهما. الشاهد: أن العلم الذي يطفح به ذهن البحيري، ويعطس به في وجوه الناس كل يوم: لم يعرفه علماء الإسلام، ولا من حملوا لنا رسالة الإسلام منذ عهد الصحابة الكرام إلى يومنا هذا فلا غرابة أن يتشيطن هذا العالم "الغربي الولزي" الذي أقر بأنه أخذ علمه في الإسلام من جامعة ويلز! لا غرابة أن يتشيطن على علماء الأمة، وعلى الأزهر الشريف الذي حمل للأمة صحيح الدين والمعتقد، لا غرابة من هذه الشيطنة التي تزداد كل يوم عن يوم بل صارت على قناة "القاهرة والناس" كطبق اليوم يقدمه المسيو: إسلام البحيري لينصرف الناس عن كعبة العلم في العالم الإسلامي الأزهر في مصر، والذي تعانق اسمه مع اسم المحروسة، فإذا قيل مصر: ذكر الأزهر، وإذا ذكر الأزهر: حضر اسم مصر، وهذا مالا يريده أساتذة الأستاذ: "إسلام" حقدا في كعبة العلم الإسلامي، وما إسلامهم الذي صدروه إلينا عبر حفيدهم وربيبهم: إسلام إلا شطحة خيال.. وإلى الله المشتكى والمآل. د. عبد المنعم فؤاد: عميد كلية علوم القرآن لغير الناطقين باللغة العربية.