أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى انه سيطالب فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية القادمة من الإتحاد الأوروبى تجميد مساهمة فرنسا فى موازنة الإتحاد وهو ما سيوفر نحو 600 مليون يورو سنويا. وعرض ساركوزى - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس- قبل 17 يوما من إنطلاق الجولة الأولى للانتخابات فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى برنامجه الانتخابي التفصيلي الذى يتضمن جميع المقترحات التي قدمها حتى الان بالاضافة إلى مقترحات جديدة تتعلق بالاضلاحات الاقتصادية والاجتماعية. واستعرض ساركوزي، الذى يسعى للفوز بولاية أخرى بالاليزيه خطته الاقتصادية التى تشمل ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية و انهاء العمل بنظام 35 ساعة اسبوعيا في اطار خطته العاجلة لمكافحة الازمة المالية..مشيرا إلى إعتزامه الوصول بفائض الموازنة إلى نحو 5ر0 بالمائه من إجمالى الناتج المحلى بحلول عام 2017. وقال الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته حرصه على تحقيق "الهدف الإلزامى" المتعلق بتخفيض العجز فى الموازنة ليبلع 3\% فى 2013 وصولا إلى التوازن فى الموازنة بحلول 2016. وشدد على إعتزامه إجراء استفتاءا على "القاعدة الذهبية" اعتبارا من الصيف القادم فى حالة فوزه. وقدم الرئيس المرشح لولاية أخرى "وثيقة" تضم 32 مقترحا رئيسيا تتضمن برنامجه الرئاسى وتم توزيع آلاف النسخ منها على هامش المؤتمر الصحفى. ويؤكد ساركوزى فى وثيقته على رغبته فى تبنى مفهوم الاستفتاءات الشعبية لإستبيان آراء الشعب الفرنسى فى القضايا..متعهدا بالعودة إلى التوازن فى الحسابات العامة من خلال عدة معايير من بينها خفض عدد النواب فى الانتخابات التشريعية بالاضافة إلى مقترحات تتعلق بسن التقاعد. ولا يزال ساركوزي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الراي الخاصة بالجولة الثانية من الانتخابات امام منافسه الاشتراكى فرنسوا هولاند.. ومنذ انطلاق حملته الانتخابية اعتمد ساركوزي خطابا شديد اليمينية وخاصة بشان الهجرة اتاح له كسب نقاط في استطلاعات الراي.