يترقب العراقيون انقضاء فترة الثماني والأربعين ساعة التي منحها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لأنصاره فيما يسمى "سرايا السلام" للتأهب لتلبية ما وصفه الصدر بنداء الجهاد دفاعا عن مدينة سامراء، التي يقع فيها ضريحا امامين شيعيين بارزين هما الحسن العسكري وعلي الهادي، كما يوجد بجوار الضريحين السرداب الذي يعد آخر مكان وجد فيه المهدي "حسب المعتقد الشيعي" قبل اختفائه. ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء تفيد بتحقيق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية تقدما ميدانيا على جبهات في غرب البلاد خاصة قرب مدينة سامراء. وكان مقتدى الصدر قد امر أتباعه أمس الخميس بالاستعداد لمواجهة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" دفاعا عن مدينة سامراء. وقال مكتب الصدر في إشارة إلى مسلحي "داعش" الذين يسيطرون على مناطق واسعة جنوب سامراء إن الأمر صدر "نظرا للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء المقدسة". وكانت "سرايا السلام" التابعة للصدر قد خرجت من سامراء قبل شهرين لكن بيانه الأخير يشير إلى أنها قد تعود إذا بدأ مقاتلو "داعش" المتمركزون في المناطق القريبة من المدينة بالانقضاض على المدينة. وكان مسلحو "داعش" قد هاجموا قبل نحو ثلاثة ايام منطقة المعتصم الى الجنوب من سامراء ومد سيطرته الى منطقة بنات الحسن الواقعة في منتصف الطريق بين المعتصم وسامراء قبل ان تصل تعزيزات من القوات الامنية العراقية وتتمكن من استعادة معظم المنطقة. وكان تفجير المرقدين في سامراء في فبراير 2006 قد ادى الى اندلاع صراع طائفي دموي في العراق اودى بحياة الآلاف.