فرضت السلطات في سيراليون إغلاقا لمدة أسبوعين في منطقة كونو الشرقية بعد أن كشف موظفون صحيون عن تصاعد في حالات الإصابة بفيروس الإيبولا في المنطقة التي كان من المعتقد أن الوباء فيها تحت السيطرة. وأدى هذا التفشي وهو الأسوأ في تاريخ الإيبولا المعروف إلى مقتل 6533 شخصا في ثلاث دول أفريقية هي الأكثر تضررا بالمرض وهي سيراليون وليبيرياوغينيا. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن عدد المصابين به بلغ 18118 شخصا. وتجاوزت سيراليون التي بها نقص في مراكز العلاج والموظفين المدربين ليبيريا لتصير أكثر دولة تأثرا بالمرض حتى الآن. ومن المعتقد أن الانتشار الأحدث للمرض تركز في مناطق غربية حول العاصمة فريتاون. ولكن منظمة الصحة العالمية قالت يوم الأربعاء إنها عثرت على جثث مكدسة في المستشفى الوحيد في كونو وهي منطقة يعيش فيها 350 ألف شخص وتقع على حدود غينيا. واكتشف مسؤولون من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 87 جثة دفنت في 11 يوما. وقال المركز الإقليمي للتحرك إزاء الإيبولا في كونو إنه سيغلق المنطقة ولن يسمح إلا لسيارات الخدمات الضرورية بالتنقل من المنطقة وإليها. كما جرى فرض حظر ليلي للتجوال. وقالت حكومة سيراليون يوم الأربعاء إنها تعمل مع الأممالمتحدة في كونو وإن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يعمل على إنشاء مركز علاجي هناك. ولتلك المنطقة النائية سيارة إسعاف واحدة لنقل المرضى وعينات الدم لتحليلها.