هبوط أسواق الخليج يهوي بمؤشرات بورصة مصر ويفقدها 14 مليار جنيه في أسبوع

هوت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات، اليوم الخميس - نهاية تداولات الأسبوع - متأثرة بالهبوط المتواصل الذي منيت به أسواق الخليج على خلفية التراجع الحاد فى أسعار النفط ، صاحبها استمرار التداعيات السلبية النفسية لتعليق بعض السفارات الأجنبية لعملها في مصر، ما دفع المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية لتكثيف ضغوطهم البيعية على الأسهم المصرية.
وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 8 مليارات جنيه لدى إغلاق اليوم، ليرفع خسائره الأسبوعية إلى 14 مليار جنيه، منهيا الأسبوع عند مستوى 9ر507 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 800 مليون جنيه في جلسة الخميس.
وهبط مؤشر السوق الرئيسي /ايجي إكس 30/ بأكبر وتيرة يومية له في شهرين بعدما خسر نحو 2ر2 في المائة من قيمته في جلسة نهاية الأسبوع، مسجلا 93ر9196 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ بنسبة 37ر2 في المائة ليغلق عند مستوى 08ر613 نقطة.
وامتدت موجة الهبوط الحادة إلى مؤشر/ايجي اكس 100/ الأوسع نطاقا الذي فقد نحو 85ر1 في المائة من قيمته ليسجل 43ر1132 نقطة.
وقال سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن موجات الهبوط العنيفة التي تجتاح أسواق المال العالمية والخليجية، على خلفية الاضطرابات الحادة في أسعار النفط، القت بظلالها على أداء سوق الأسهم المصرية، فضلا عن بعض العوامل الداخلية المتعلقة بغلق بعض السفارات والتي دفعت شرائح من المستثمرين الأجانب لتكثيف الضغوط البيعية على الأسهم المصرية، تخوفا من أي عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن عمليات البيع تغلب على أداء السوق، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في معدلات السيولة، متوقعا ارتداد السوق مؤقتا مع الاقتراب من مستوى 9150 نقطة، خاصة انه لا يزال يسير فى نطاق عرضي حتى مستوى 9480 نقطة.
ورأى أن اقتراب موسم عطلة عيد الميلاد قد يدفع السوق للهدوء والميل للتراجع فى الجلسات المقبلة، وقد يتخللها عمليات مضاربة على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لحين استقرار السوق على اتجاهه الصعودي القوي اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وقال محمد معاطي، رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية، إن هبوط بعض أسواق الخليج إلى أدنى مستوياتها في 5 و6 سنوات أثر سلبا على أداء الأسهم المصرية، مشيرا الى أن الجانب السلبي فى هبوط السوق المصرية اليوم هو تكثيف البيع من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية.
وأضاف أنه رغم الهبوط العنيف والمتواصل للسوق فى الجلسات الخمس الأخيرة إلا أن الاتجاه العام للمؤشرات لا يزال يسير فى نطاق عرضي بين مستويات 9050 و9600 نقطة، ولا يمكن تحديد اتجاه واضح للسوق في نطاق هذين المستويين، مشيرا إلى أنه فى حال تخطى مستوى 9050 نقطة لأسفل سيعطي السوق مؤشرات خروج واتجاه نزولي مستهدفا 8800 نقطة ثم 8400 نقطة.
وأوضح أن المقاومة الرئيسية للسوق لا تزال عند مستوى 9600 نقطة، ولا يمكن إعطاء إشارات دخول للسيولة الخارجية إلا فى حال تخطي هذا المستوى لأعلى والاستقرار أعلاها مع نجاح الأسهم القيادية فى تخطي مستويات المقاومة الأخيرة.
وتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حاسما فى تحديد اتجاه البورصة للأسابيع التالية، خاصة مع اقتراب المؤشرات والأسهم من مستويات دعم مهمة، في حال تخطيها لأسفل سيعطي إشارات خروج من السوق، وفي حال الارتداد يجب الانتظار ومراقبة السوق ومعدلات السيولة به.
ونصح حاملي الأسهم بمراقبة نقاط المقاومة الدعم بشكل جيد، والحذر من عمليات المضاربة الحادة والسريعة التي قد تظهر فى الجلسات المقبلة على بعض الأسهم.