قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء، أن بريطانياوتركيا ستتبادلان مزيدا من المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب في صفوف الدولة الاسلامية في سوريا والعراق في محاولة لمنعهم من أن يشكلوا خطرا عند عودتهم إلى البلاد. وبعد الاجتماع مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة، قال كاميرون ان بريطانياوتركيا تقاتلان "عدوا مشتركا من الارهاب المتطرف". وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك قبل اجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان "رئيس الوزراء (داود أوغلو)، وأنا اتفقنا على أن نتبادل مزيدا من المعلومات". وقال "يجب أن نعمل يدا بيد لان الذين يسافرون.. إلى سوريا والعراق يمثلون تهديدا لنا لدى عودتهم إلى البلاد". وأعلنت بريطانيا الشهر الماضي أنها تواجه أكبر خطر في تاريخها على أمنها القومي وهو ما يرجع في جزء منه إلى خطر البريطانيين العائدين إلى بلادهم من القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية والذين قد يشنون هجمات على أرض الوطن. واستخدم كثير من نحو 500 بريطاني تقدر السلطات البريطانية أنهم سافروا إلى الشرق الأوسط تركيا كوجهة للعبور ويعتقد أن حوالي نصف ذلك العدد قد عاد فعلا إلى بريطانيا. ودافع داود أوغلو عن تركيا في مواجهة اتهامات بأنها متساهلة في السيطرة على حدودها. وقال داود أوغلو "لا يوجد بلد في العالم يمكن ان يشعر بالانزعاج أكثر من تركيا بشان الارهاب في سوريا والعراق... يجب تقديم الدعم لجهود تركيا وتركيا مستعدة للتعاون." وعندما سئل بشأن تقارير بأن تركيا سلمت اثنين من متشددي الدولة الاسلامية البريطانيين الى الدولة الاسلامية في اكتوبر تشرين الاول في اطار مبادلة رهائن اتراك قال داود اوغلو انه سيكون من الخطأ الادلاء بتصريحات علنية بشأن عمليات المخابرات. وكان متحدث باسم كاميرون قد قال قبل الزيارة ان كاميرون سيركز على جعل الحكومة التركية وشركات الطيران التجاري التركية ان تفعل المزيد لتحديد هوية البريطانيين المتطرفين الذين يسافرون الى المنطقة أو منها. وقال المتحدث إن بريطانيا تلقت بيانات بشأن الركاب من أكثر من 90 في المئة من دول ليست اعضاء بالاتحاد الاوروبي مثل تركيا إلا انها تريد المزيد من المعلومات وبصورة أسرع. والعلاقات بين بريطانياوتركيا قوية بصفة عامة. وتؤيد لندن جهود تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وتعتبر أنقرة حليفا وثيقا في الشرق الاوسط.