ذكرت صحيفة " النهار" اللبنانية أن فرنسا تطرح نفسها كوسيط بين اللبنانيين عبر زيارة الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية التي بدأت أمس والتقى خلالها بمسئولين لبنانيين وعدد من القيادات السياسية في البلاد. وقالت الصحيفة إن المحادثات التي أجراها الموفد الفرنسي تتركز على انتخابات الرئاسة اللبنانية ، وفهم أنه يركز على استطلاع الآراء حول ماهي توقعاتهم في شأن الشخصية التي يعتقدون أنها مؤهلة لكي تلقى تأييدا في الانتخابات الرئاسية إذا جرت. ونقلت الصحيفة عن الأوساط التي التقت المسئول الفرنسي قوله إن الفرنسيين عندما كانوا يطرحون مع الإيرانيين موضوع الانتخابات اللبنانية منذ أشهر كان الرد أنه مايزال هناك متسع من الوقت لطرحه ، لكن الجديد كان في مبادرة طهران قبل ثلاثة أسابيع إلى الاتصال بباريس لتعرب عن اهتمامها بالاستحقاق الرئاسي ، وهذا ماشجع باريس على بدء مشاورات قادته إلى بيروت . من جانبها ، قالت صحيفة " السفير" اللبنانية إنه إذا كان الخطاب المعلن للفرنسيين يندرج في خانة الوساطة المحايدة وأنهم لايضعون في جيبهم اسما محددا ، فإن المتابعين للحركة الدبلوماسية الفرنسية باتوا مقتعنين أن باريس تملك اسما أو أكثر وهي تحاول تسويقه في أكبر من عاصمة ، لكنها تلقت نصيحة إيرانية مفادها " نحن نتعامل بشكل جدي ونريد أن نرى رئيسا للبنان في أقرب فرصة ، ولكن عليكم ألا تفرضوا خياراتكم على المسيحيين في لبنان ، بل أن تعطوهم فرصة لتسمية رئيس للجمهورية ونحن عندها سنبتنى خياراتهم ".