افتتح سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي اليوم الاثنين،أعمال المؤتمر الدولي "التأثيرات الإنسانية للأسلحة النووية"، في فيينا بمشاركة 150 دولة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وتستمر أعماله يومين. وطالب كورتس - في كلمته - بضرورة التعاون الدولي لنزع الأسلحة النووية ووقف التسابق الدولي في هذا المجال .. مشيرا إلى وجود خطر داهم على المجتمع الدولي بسبب هذه الأسلحة التي تمثل مصدر تهديد للسلام والأمن في العالم. من جانبها، قالت سوتسكو سيرنو أخر الناجين من مأساة هيروشيما ونجازاكي - في كلمتها بالمؤتمر - إننا بحاجة لتعاون دول العالم لمواجهة خطر السلاح النووي، مشيرة إلى أن تحول اهتمام العالم إلى مكافحة الإرهاب يجب ألا ينسينا قضية مواجهة الأسلحة النووية. ولفتت إلى التجربة المأساوية لليابان في هذا المجال حيث كانت شاهدة على حرق ألاف البشر في الانفجار النووي .. مطالبة بوجود إطار قانوني دولي لمنع الأسلحة النووية وأن يكون الاحتفال بمرور 70 عاما على هذه الكارثة حافزا على التصدي الفعال لهذه الأسلحة. وقال الأسقف سليفانو ماريا توماسى ممثل بابا الفاتيكان إن البابا بعث برسالة للمؤتمر تؤكد ضرورة التضامن الدولي من أجل عالم أكثر أمانا وعلى ضرورة الاهتمام بالقيم الأخلاقية والتعايش السلمي بين الشعوب. وأضاف أن الأسلحة النووية تشتت الدول وتأتي على حساب الاهتمام بالتعليم والصحة وغيرها من احتياجات الفقراء والبسطاء .. مشيرا إلى أهمية حماية حقوق الإنسان والحريات والسلام .. ودعا لسرعة التصدي لخطر التسلح النووي.