شاركت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس للمرة الأولي منذ عام1945 في المراسم التي أقامتها اليابان لإحياء الذكري الخامسة والستين لقصف مدينتي هيروشيما ونجازاكي بالقنبلتين النوويتين. والذي أسفر عن مقتل220 ألف شخص. فعلي الرغم من حضور السفير الأمريكي جون روث لدي اليابان هذه المراسم التي أقيمت في الحديقة التذكارية للسلام في وسط مدينة هيروشيما في نفس توقيت إلقاء القنبلة الذرية التي عرفت باسم الطفل الصغير علي المدينة, فإن هذا الحضور كان لمجرد إرسال رسالة مفادها إظهار الاحترام والتقدير لكل ضحايا الحرب العالمية الثانية, إلا أنه لم يحمل معه أي رسالة اعتذار من حكومته لضحايا الكارثة, علما بأنه لم يزر أي رئيس أمريكي مدينتي هيروشيما وناجازاكي منذ وقوع الكارثة. ومن جانبه, ألقي رئيس وزراء اليابان ناوتو كان خطابا خلال المراسم نفسها أكد فيه أن الردع النووي أمر ضروري لليابان, مضيفا أن بلاده تشاطر آمال المجتمع الدولي لنزع السلاح النووي, إلا أن انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري أصبح حقيقة واقعة, وأكد أن اليابان ستحافظ علي المباديء الثلاثة المتمثلة في عدم إنتاج أو حيازة أو استخدام الأسلحة النووية. في الوقت نفسه, شارك بان كي مون باعتباره أول أمين عام للأمم المتحدة يحضر مراسم إحياء هذه الذكري, حيث ألقي كلمة بعث من خلالها رسالة إلي العالم حول ضرورة حظر التسلح النووي, ودعا لمواصلة الجهود من أجل تحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية. وأكد بان خلال كلمته التزامه بتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية مدي حياته, مضيفا أنه يعتزم ترشيح نفسه في نفس المنصب لفترة ثانية لمواصلة العمل بشأن مشاكل عالمية مثل نزع السلاح النووي وخفض معدل الفقر والتغير المناخي, مشيرا إلي أنه يعتقد أن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية ليس حلما مستحيلا, وحث الشباب اليابانيين لقيادة حملة دولية لتعزيز فكرة نزع السلاح النووي.