-نبيل زكي : الشباب ليسوا طبقة أو قئة ليشكلوا حزباً سياسياً -فريد زهران : الإشكالية في قناعة الدولة والسيسي بمطالب الثورة وليس في وضع قوانين -طارق التهامي : تصريحات السيسي ايجابية وتدخل المغرضين لجحورهم -أحمد خيرى : الدفع بالشباب في الصفوف الولى داخل احزابهم هو الحل رفض عدد من الأحزاب السياسية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جاءت في تصريحاته اليوم لشباب الإعلاميين بإنشاء حزب للشباب ، مؤكدين ان المخرج الرئيسي لأزمة الشباب ليس بإنشاء حزب خاص بهم بل بتقلدهم مناصب قيادية داخل احزابهم والدفع بهم في الانتخابات البرلمانية، كا رفضت الأحزاب أيضا فكرة قانون لمنع الهجوم على ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، مؤكدين أن هذه حرية شخصية . وقال نبيل ذكي، المتحدث باسم حزب التجمع، اليوم الثلاثاء، انه يؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحاته التي أدلى بها لشباب الإعلاميين اليوم، في ان من قام بثورة 25 يناير هم شباب طاهر ونقي، فهذا ما حدث، حيث نزل للشارع شباب أرادوا التغيير إلى الأفضل. وأضاف ذكى في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، انه ليس مع دعوة الرئيس السيسي للشباب بتشكيل حزب خاص بهم، لأن الشباب ليسوا طبقة او فئة، فلست مقتنعا بمثل هذه الدعوة، ومن المفترض أن كل حزب به عناصر من الشباب ويعمل على الدفع بهم. أما تجريم التعرض لثورتي 25 يناير و30 يونيو فلا يجب إصدار قوانين بهذا الشكل، فمصر لديها ترسانة من القوانين تصل إلى 300 الف قانون ندعو الناس لاحترامها، بينما يجب عدم الحجر على الآراء طالما انها في حدود الرأي السلمي ولم يتم استخدام العنف في إبدائها، والرهان الحقيقي على وعي الشعب. ومن جانبه وصف فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لشباب الإعلاميين اليوم بأنها تصريحات عامة، مشيرا إلى أنه ضد فكرة إصدار قوانين تجرم إبداء الآراء في الثورات لأن ذلك حرية شخصية ولا يجب محاسبة الناس على آرائهم أو الحجر عليها. وقال "زهران" في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الإشكالية الحقيقية في موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وموقف الدولة من قضايا ومطالب الثورة، فمثلا الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح سابقا أن مصر لن تعود للوراء، ولكن في نفس الوقت لم نر أي خطوة تعكس تطبيق هذا التصريح على أرض الواقع فلم يحاسب أحد على قضايا فساد ولم نجد أي قرار يحارب أوضاع نظام مبارك. وانتقد زهران تصريح السيسي بأن من قام بثورة 25 يناير هم شباب طاهر ونقي، متسائلا: "ما معنى نقي وما علاقة الطهارة من عدمها فيما نتحدث فيه"، مؤكدا أن الشباب الذي شارك في ثورة 25 يناير هم شباب أصحاب موقف ومطالب ولهم انتماءات واضحة وانحيازات محددة. ومن جانبه قال طارق التهامي عضو العيئة العليا لحزب الوفد إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي لشباب الإعلاميين عن ثورة يناير يعيد كل من هاجموا هذه الثورة إلى ما وراء الستار مرة أخرى وان من يهاجمون يناير كانوا مختبئين في جحورهم عندما كان الثوار يكافحون أمام نظام مبارك وأسقطوه. وأشار في تصريحات خاصة "لصدى البلد" إلى أن أكثر الناس يعلمون بصدق ما حدث هو الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه كان مديرا للمخابرات الحربية ففكرة الهجوم تنبع ممن يريدون لعقارب الساعة ان تعود للوراء ويحرجون الرئيس والدولة المصرية لأنهم يعكسون إيحاءات بأن ما يقولونه هو إيحاء من الدولة والرئيس، وأن هذا الكلام يرضي الرئيس، واعتقد انه بتصريح اليوم قد حسم الأمر. وأكد أن تصريحات عبد الفتاح السيسي تعكس التزاما دستوريا لأنه نص على الثورتين وأن أي إنكار لهما يعد انتهاكا صارخا وواضحا للدستور وعدم إعتراف بإرادة الشعب المصري، ووجود عقوبة أمر ضروري حتى تتوقف المهزلة التي انتشرت في الفضائيات. وعن الدعوة لإنشاء حزب سياسي للشباب قال إنه لا يجب أن يتبى الرئيس دعوة بعينها خاصة في هذا الشأن، حتى لا يتم استغلال اسمه فيجب أن يكون فرص الحزاب كلها متساوية ولا تنحاز الدولة لأحد على حساب أحد، ومن الناحية العملية من الصعب تشكيل حزب من الشباب والمفترض أن تقوم الحزاب بدعم الكوادر الشبابية لمنحهم الفرصة على الساحة السياسية. بينما أكد أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الحرار، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ثورة 25 يناير اليوم، إيجابية، معربًا عن تمنياته بأن تكون هذه التصريحات نابعة عن إيمان بثورة 25 يناير وألا تكون مجرد رد فعل على خلفية البراءة التي حصل عليها مبارك ونظامه. وقال "خيري" في تصريحات ل"صدى البلد" إن الأهم من إصدار قانون بتجريم التعرض لثورتي 25 يناير و30 يونيو هو خلق مناخ عام وليس قانونا يكون لديه قناعة بأن ما حدث في 25 يناير 2011 ثورة لمواجهة الظلم والاستبداد، وأن ما حدث من أخطاء في أعقابها ليس بسبب الثورة وينسحب نفس الكلام على ثورة 30 يونيو فلا يجب تحميل الثورات أخطاء ما يرتكبه البعض. وأبدى "خيرى" تحفظه على دعوة "السيسي" بإنشاء حزب خاص للشباب، مؤكدًا أن الحل المنطقي هو منح القيادات للشباب فرصة التقدم لصفوف القيادة والتمثيل في البرلمان القادم، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تمنح الفرص للشباب في تقلد المناصب.