أكد الدكتور فتحي فكرى وزير القوى العاملة والهجرة أن الوطن العربي، يفتقر إلى التخطيط العلمي والنظرة المستقبلية الشاملة لتحقيق النجاح. وطرح الوزير، خلال كلمته أمام مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة، خلال الفترة من 1 الي 8 ابريل ،رؤية مصر لخلق مزيد من فرص العمل والحد من معدلات البطالة المتزايدة بالوطن العربي وذلك من خلال إعادة النظر في برامج التنمية الاقتصادية لزيادة الرغبة فى العمل وزيادة الإنتاج مع تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل لزيادة الاستثمار الداخلي والخارجي وتعزيز التكامل العربي المشترك لاستغلال الموارد البشرية والمادية والطبيعية. وطالب فكرى بالاهتمام ورعاية الكفاءات العربية في المجالات المختلفة وتبنى الأفكار غير التقليدية والتى ترمى إلي إتباع سياسات ونظم مبتكرة لتحقيق التنمية الاقتصادية ،مشددا على ضرورة وضع منظومة عربية مشتركة لنظم التعليم والبحث العلمي كقاطرة لتحقيق التقدم والنمو فى الأقطار العربية ومواكبة التطور المعلوماتي المتسارع على مستوى العالم،وذلك بتبني سياسة التكامل بين أسواق العمل في الدول العربية بما يضمن حرية تنقل الأيدي العاملة العربية مع مراعاة مصالح واحتياجات الأقطار العربية المختلفة. وأشار فكرى ،أن المنطقة العربية شهدت خلال العام المنصرم ولا تزال تفجر بركان الغضب نتيجة الإهمال والتهميش من قبل عدد من الأنظمة لشعوبها ،مؤكدا أن الآمة العربية أمام منعطف خطير يدعو إلى الأخذ بجدية بأسباب التقدم والازدهار والنهوض بمجتمعاتنا وتلبية طموحات الشعوب العربية فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل الحياة الكريمة.