أكد وزير الخارجية محمد عمرو أهمية تضامن جهود المجتمع الدولي في التعامل مع ظاهرة الهجرة التي أصبحت تشكل قاسما مشتركا في جدول أعمال العديد من المحافل الدولية والإقليمية، من خلال منظور شامل متكامل يأخذ في الاعتبار مختلف الأبعاد الإنسانية والاقتصادية بالإضافة إلى البعد الأمنى. وشدد وزير الخارجية فى الوقت نفسه على أهمية البعد التنموي في ظاهرة الهجرة، مشيرا الى أن مصر طالما نادت به وركزت عليه المبادرة المشتركة، وطالبت بعدم اختزال هذا البعد في تحويلات المهاجرين، مع أهميته، بحيث يشمل عناصر مهمة أخرى مثل بناء القدرات المؤسسية والتأهيل والتدريب وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية محمد عمرو صباح اليوم، الثلاثاء، فى الاحتفالية الخاصة بانتهاء المشروعات المنفذة في مصر في إطار المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية، والتى أشار فيها إلى أبرز المحددات التي تحكم الموقف المصري فى هذا الشأن. وقال وزير الخارجية إن المشروعات المنفذة في مصر تركز على دعم القدرات وتبادل الخبرات والمهارات في عدد من المجالات الاقتصادية المتنوعة ذات الأهمية كتعزيز مشاركة المرأة المصرية في الاقتصاد المحلى، ونقل الخبرات الفنية في قطاع الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، فضلا عن بناء قدرات المنظمات غير الحكومية المحلية لزيادة استدامة مشروعاتها التنموية وتعبئة الموارد المحلية لهذا الغرض.