تستضيف العاصمة السنغالية "داكار" الأسبوع القادم قمة فرانكوفونية تعقد تحت شعار "النساء والشباب في الفرنكوفونية.. موجهون للسلام وفاعلون في التنمية" والتي تنظمها المنظمة العالمية للفرانكوفونية "واف"، ويسبقها اجتماعات تمهيدية للتحضير لهذه القمة، وتشارك مصر فيها بوفد رفيع المستوى حيث أنها عضو بالمنظمة منذ عام 1970. وتتزامن هذه القمة مع انتخاب أمين عام جديد للمنظمة خلفا للرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف، الذي شغل المنصب منذ عام 2002 ويفترض التوصل إلى توافق ضمني على من سيتولى هذا المنصب قبل انعقاد قمة رؤساء الدول، ويسود ترقب حول الشخصية التي سترأس المنظمة للسنوات الأربع القادمة، وجرى العرف على أن يكون الأمين العام للمنظمة منحدرا من إحدى دول الجنوب -حتى أن البعض يرون انه يجب أن يظل هذا المنصب حكرا على إفريقيا. ويحسم رؤساء الدول خيارهم بين خمسة مرشحين خلال القمة المقرر عقدها في داكار وتطغى عليها في الكواليس قضيتا تغيير الحكم في بوركينا فاسو، ومرض إيبولا الذي طال بلدين فرنكوفونيين هما غينيا ومالي. وخلال رئاسة الرئيس السنغالي السابق للمنظمة على مدى 12 عاما اكتسبت المنظمة وزنا سياسيا بفضل دبلوماسية التأثير التي مارسها عبدو ضيوف خلال الأزمات الإفريقية لدى نظرائه السابقين، فباتت المنظمة إلى جانب أنها تعني بمهمات تعاون على التنمية بين الدول الناطقة بالفرنسية ودعم اللغة الفرنسية، تتولى أيضا مهام سياسية . وفي داكار حيثما يتم الإعداد لاستضافة هذه القمة ترتفع أصوات معارضيها، متهمين المنظمة الدولية للفرنكوفونية أنها تخدم فقط إرساء الدبلوماسية الفرنسية على الصعيد الدولي، وهذا أمر غير مقبول. والمنظمة العالمية للفرانكوفونية هي منظمة تضم الدول الناطقة باللغة الفرنسية (كلغة رسمية أو لغة منتشرة)، ويشارك في عضويتها 57 عضوا و30 مراقبا، وتقوم بمجموعة نشاطات لترويج اللغة الفرنسية، إلى جانب مساعدة الأعضاء على تنظيم الانتخابات واستيعاب بعض مشاريع التنمية الاقتصادية، حيث تعقد القمة كل سنتين، ويقوم رؤساء الدول أو الحكومات بالتحدث والنقاش في السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، التعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، التعليم، الثقافة، والديمقراطية.