حثت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه البرلمان الكوري اليوم الثلاثاء على المصادقة على اتفاقيتي التجارة الحرة مع الصين ونيوزلندا بقولها إن الاتفاقيتين الجديدتين يتوقع أن تعززا الاقتصاد الكوري المتباطىء. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن تصريحات بارك جاءت خلال أول اجتماع وزراء لها بعد عودتها من سلسلة من القمم المتعددة الأطراف عقدتها في الصين وميانمار واستراليا في بداية شهر نوفمبر الجاري. وعلى هامش هذه القمم عقدت كوريا الجنوبية اتفاقيتين منفصلتين للتجارة الحرة مع الصين ونيوزلندا. وقالت بارك إن "منطقتنا الاقتصادية بلغت الآن 73.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الوقت الذي توسعت فيه شبكة اتفاقيات التجارة الحرة لنا إلى ما وراء أمريكيا الشمالية وأوربا إلى شرق آسيا وأوقيانوسيا". وأضافت أن الدول الأخرى تنضم بوتيرة سريعة لاتفاقيات التجارة الحرة ولذلك فإن أي تأخير في مصادقة برلماننا على اتفاقيات التجارة الحرة من شأنه أن يضخم من خسائرنا. وتابعت أن اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، على وجه الخصوص، من المتوقع أن تقلل من الرسوم الجمركية بأكثر من 6 تريليونات وون (5.39 مليار دولار) سنويا والمساعدة في زيادة الصادرات الكورية الجنوبية من السلع الاستهلاكية إلى الصين. وأعربت بارك أيضا عن أملها في أن تساعد الاتفاقية على جذب المستثمرين الأجانب الذين يستهدفون السوق الصيني إلى كوريا الجنوبية. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة عن تشكيل فريق عمل يتكون من وكلاء نيابة وضباط عسكريين ومسئولين حكوميين للنظر في الادعاءات في فساد صناعة الدفاع. وجاءت هذه الخطوة وسط تنامي الادعاءات بالرشوة والصفقات المشبوهة بين المسئولين العسكريين وشركات الدفاع. وقالت الرئيسة بارك في هذا الصدد، إن ذلك أمر لا يمكن التنازل فيه وأن الحقيقة يتوجب كشفها وضمان أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر مرة أخرى. وقالت إنه من أجل إنعاش اقتصادنا، فإن الأمر الأهم هو أن لا يكون هناك فساد في الدوائر السياسية ووسط العاملين في الخدمة العامة.