حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على تفاصيل بعض بنود التقرير الذي من المنتظر أن تصدره المتحدة قريبا بشأن البرنامج النووي لإيران. وذكرت الصحيفة - على موقعها الإليكتروني - أنه وفقا لمسئولين غربيين فإن الولاياتالمتحدة تدرس تداعيات التقرير المنتظر والذي يقدم دليلا دامغا حول سعى إيران في الأعوام الأخيرة لتطوير تكنولوجيا الأسلحة النووية. وأوضحت الصحيفة أن التقرير أشار إلى أن هناك "بعدا عسكريا محتملا" في طموح إيران النووي وهو ما توصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحاول الإدارة أن تجعل من تقرير الأممالمتحدة بشأن إيران دافعا قويا لحث دول العالم على فرض مزيد من العقوبات ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى مذكرة الاحتجاج التى بعثت بها روسيا والصين إلى يوكيا أمانو، مدير عام وكالة الطاقة الذرية والتي طالبت فيها الدولتان بعدم الإفصاح علنا عما آل إليه تقرير الوكالة بشأن برامج إيران النووية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعض ما ورد في المذكرة "بأن روسيا والصين تعتبران أن مثل هذا التقرير من شأنه أن يضع إيران في مأزق". وأشارت إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تعقيبا عما أعلنه بعض المسئولين في إسرائيل من احتمالية أن تقوم إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بأن "زعم إسرائيل القيام بمثل هذه الخطوة يعد خطأ فادحا ينذر بعواقب وخيمة". وتابعت الصحيفة تقول :"إن إيران تحاول أن توضح للعالم أن تقرير الأممالمتحدة ما هو إلا وسيلة تحاول من خلالها الولاياتالمتحدة وإسرائيل إيجاد مبرر لشن هجوم على منشآتها النووية"، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بعض وسائل الإعلام العربية من أنه "لن يسمح لما سماه بالقوى المستبدة بأن تتخذ أي إجراء يوجه ضد بلاده". وفي ختام تعليقها أكدت الصحيفة أن تقرير الأممالمتحدة يوضح كيف تلقت إيران المساعدة من أحد العلماء الروس، الذى أتى إلى طهران لإلقاء بعض المحاضرات فيها، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا العالم أسهم فى تطوير سلاح نووي أم لا.