دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف المواطنين الفرنسيين لا سيما الشباب التي تستهدفهم الدعاية الإرهابية بشكل خاص الى فتح أعينهم على الحقيقة البشعة للأفعال التي يرتكبها تنظيم داعش الارهابي و المنظمات المنتمية له الذين يمارسون القتل و الاستعباد و التعذيب. و أكد كازنوف- في تصريحات تليفزيونية اليوم /الاثنين/ ان دعاة الكراهية هؤلاء يجب ان ينتبه انهم مجرمون يمارسون الوحشية بشكل ممنهج و انه ليس هناك غير طريق واحد لمواجهتهم هو "الإصرار التام و الوحدة الوطنية و اتحاد الديمقراطيات لدحر الارهاب". و وصف كازنوف عمليات الإعدام المتوحشة للرهينة الأمريكي بيتر كاسيج و نحو 15 شخصا -تم تقديمهم على انهم جنود سوريون- بأنها مثيرة للاشمئزاز و تم ادانتها بقوة من رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية الذي وصفها بأنها جرائم ضد الانسانية. و قال وزير الداخلية الفرنسي ان شريط الفيديو الأخير لداعش تم فحصه من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية و التي خلصت ان هناك احتمالا كبيرا ان تكون رعية فرنسية قد شاركت بشكل مباشر في ارتكاب تلك الجرائم الدنيئة. و أضاف ان التحريات مستمرة و يرجح بقوة أن يكون الشخص المشتبه فيه شخص يدعى ماكسيم هوشار مواليد 1992 و منحدر من منطقة (لور) في فرنسا.و قد سافر الى سوريا في اغسطس 2013 و ذلك بعد رحلة الى موريتانيا قام بها في 2012. وأوضح كازنوف ان ماكسيم هوشار قد أجرى في يوليو الماضي مقابلة مع قناة تليفزيونية فرنسية بينما كان في مدنية الرقة في سوريا، مشيرا الى ان ملف هذا الشاب الفرنسي تم احالته للقضاء و للادارة العامة للأمن الداخلي. كما أكد ان فرنسا بجانب شركائها الأوربيين والدوليين تواصل بلا هوادة وبإصرار مكافحة الاعمال الإرهابية على مسارح العمليات في الخارج و في الاراضي الفرنسية. و تابع:" في الخارج، تواصل فرنسا في إطار التحالف الدولي الضربات التي ترمي الى وقف الاعمال المتوحشة لداعش ، بينما في الاراضي الفرنسية فان قانون تغليظ اجراءات مكافحة الارهاب و الذي تم نشره الجمعة الماضية في الجريدة الرسمية يعزز من التدابير الوقائية و الردعية." وأضاف ان هناك ملاحقات قضائية بحق أكثر من مائة جهادي فرنسي و انه تم توقيف 138شخصا، 90 تم توجيه تهم لهم، و 65 تم حبسهم.