أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الاثنين، أن مواطنا فرنسيا ربما يكون شارك في تنفيذ جريمة إعدام الرهينة الأمريكي عبدالرحمن كاسيج، التي أعلن عنها تنظيم "داعش" أمس، في تسجيل مصور. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الأناضول" وفي بيان لوزارة الداخلية الفرنسية، قال الوزير كازنوف، إن هناك أدلة قوية على أن من عرفه باسم "ماكسيم أوشار"، (22 عاما) قد يكون قد شارك في تنفيذ الجريمة بحق الأمريكي يوم أمس. وأعطى "كازنوف" نبذة عن حياة "أوشار"، موضحا أنه من مواليد عام 1992 بمدينة "لور الفرنسية" في مقاطعة نورماندي، وسبق له أن سافر إلى موريتانيا، كما زار الرقة في سوريا عام 2012. وأشار المسؤول الفرنسي إلى متابعة بلاده حربها ضد الإرهاب إلى جانب شركائها، كما تتابع في الداخل تطبيق القانون الذي يعزز حرب فرنسا ضد الإرهاب. وبينما أعلن عن توقيف 38 مشتبها بهم بتهمة "الذهاب إلى سوريا"، دعا الوزير الشباب الفرنسي إلى توخي الحذر من حقيقة "داعش". وفي ذات السياق، أجرت قناة "بي أف أم تي في" الإخبارية مقابلات مع أفرد من عائلة الشاب الفرنسي، الذين تعرفوا عليه في الفيديو الذي أظهر بالأمس عملية قتل الأمريكي. واخُتطف بيتر كاسيج (26 عامًا) في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013، فيما ذكر أصدقائه أنه أسلم بعد خطفه، وأطلق على نفسه اسم عبد الرحمن. وكاسيغ كان جندياً سابق في الجيش الأمريكي في العراق عام 2007 ولكنه تحول إلى العمل الإنساني بعد عودته إلى بلاده، متأثراً بالأزمة السورية. وعمل كاسيج في مداواة الجرحى عام 2012 في مدينة طرابلس اللبنانية (شمال)، ومن ثم استقر به المقام في العاصمة اللبنانية بيروت حيث قام بتشكيل مجموعة طبية للاستجابة للحالات الطارئة وتقديم المعونة تعرف باسم "سيرا"، التي عملت على مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في سوريا ولبنان. وكان تنظيم "داعش" قد بث تسجيلاً مرئياً، يظهر كاسيج بعد مقتله فيما يقف قاتله قرب رأسه يتوعد الولاياتالمتحدة، ليكون ثالث رهينة أمريكي يقتل على يد التنظيم. ويشن تحالف غربي- عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"