تستخدم إسرائيل المزايا الاقتصادية والمالية كعامل جذب لليهود فى كل أنحاء العالم، حيث يغدق عليها الغرب الأموال، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية- حليفتها الأقوى، لضمان بقائها، والذى يخدم مصلحتهم الشخصية كدولة يزرعونها فى وسط الأراضى العربية حتى تكون شوكة فى ظهر العرب. وقد قامت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا بالموافقة على قانون يسهل اعتناق اليهودية، ويتيح لمئات الآلاف من المهاجرين، غير اليهود في إسرائيل، أن يتم الاعتراف بهم داخل الدولة اليهودية، حيث يجيز القانون الجديد لكل حاخام كبير في أي مدينة داخل أراضي48 أن ينشئ ويترأس محكمة تدير عملية الاعتناق حسب معايير تحددها الحاخامية الكبرى في إسرائيل. وبلغ عدد اليهود المنتشرين في أرجاء العالم 14 مليون يهودي لكن قد يصل عدد أصحاب "حق الهجرة" لإسرائيل بناء على قانون "حق العودة" 23 مليونا. ويدخل ضمن المشمولين بحق العودة من ولدوا لأب يهودي، ومن يعتبرون الجيل الثالث لشخص يهودي، حسب معلومات نشرها موقع يديعوت أحرونوت الاسرائيلى مؤخرا. الجدير بالذكر أن فتح اسرائيل باب التهويد، والهجرة على مصراعيه يتنافى تماما مع تعاليم الديانة اليهودية، والتى تعد ديانة غير تبشيرية، أي ان تعاليم اليهود اليوم لا تسمح للآخرين بالانتماء إليها، كما ترى هو الشعب الحامل للرسالة، وليس لغيرهم الحق في ذلك. ومنذ بداية احتلال الأراضى الفلسطينية، وقيام الدولة الاسرائيلية الحديثة، على أساس أعلان 14 مايو 1948 للأمم المتحدة ببناء وطنا لليهود، وتحديد الدولة الفلسطينية ليتم تقسيمها الى دولتين على الرغم من اعتراض جامعة الدول العربية، لطالما كانت الهجرة أحد أهم الوسائل الاسرائيلية لضمان استمرار الدولة الصهيونية وتدعيم أواصرها. وفى السياق نفسه، كان الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، قد صرح فى حوار له مع التلفزيون الفلسطينى مؤخرا انه لو قام مليون مسلم من الأوطان العربية أو المسلمة بالهجرة إلى القدس، ستحل القضية الفلسطينية في عدة شهور، على ضوء زيارته الى القدس، التى قال اننا مقصرين فى حقها، كما أضاف أن أصل فتوى منع زيارة الأقصى ليس القرضاوي وحده ولكن جماعة الإخوان المسلمين.