خبراء: تشارك تركياوأمريكا في دعم المعارضة السورية طبيعي يسمح لها بمد نفوذها داخل سوريا معارضو "أردوغان" سيرفضون القرار بحسب مصادر تركية وافق مسئولون عسكريون أمريكيون وأتراك على تدريب ألفين من المعارضة السورية المعتدلة في مركز تدريب عسكري تركي نهاية الشهر المقبل، ويؤكد الخبراء ان التحالف بين البلدين طبيعي في ظل توحد رغبتهما في القضاء على "بشار" لأسباب مختلفة . وحول هذا الشأن قال محمد عبد القادر الخبير في الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك تدريبات مشتركة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا تجري منذ شهور لمجموعات من الجيش السوري الحر وتحديدا في الجبهة الشمالية له. وأضاف عبد القادر في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن تركيا تقدم الدعم للجماعات القريبة من الإخوان المسلمين، لتحقق من خلال تلك الجماعات مد نفوذها بشكل تدريجي داخل سوريا، وتقضي على مخاوفها من تسليح الأكراد. وأكد أنه لا سبيل أمام الولاياتالمتحدة سوى الاستجابة للدفع التركي نحو دعم المعارضة السورية ، في ظل عدم امتلاكها إستراتيجية واضحة لمقاومة داعش. وأشار عبد القادر إلى أن تركيا سعت منذ البداية لتخليق مفهوم المعارضة المعتدلة، وظهر ذلك في تصريحات للجانب التركي جاء فيها : " أن على أمريكا أن تفرق بين الجماعات المسلحة المتشددة كالنصرة وداعش، وبين المنتمين للتيارات المعتدلة ". وأوضح أن تقديم الدعم للمعارضة السورية يضرب عصفورين بحجر بالنسبة لأمريكاوتركيا إذ يقضي على داعش والنظام السوري. كما قال الدكتور الصفصافي أحمد الخبير بالشأن التركي، إن مشاركة تركيا في تدريب المعارضة السورية المعتدلة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، هو محاولة من تركيا لتحقيق مساعيها الخاصة بمد نفوذ لها في سوريا، لافتا إلى أن أردوغان سيواجه انتقادات من المعارضة التركية وخاصة حزب الشعب الجمهوري بسبب هذا القرار. وأضاف أحمد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن تركيا يهمها اسقاط النظام بسوريا بأي شكل من الأشكال لأنها ترى في بشار عقبة أمام مد نفوذها في سوريا في ظل تخوفاتها من حدوث مد بين العلويين في سوريا والاتراك العلويين ، ومن تواصل أكراد سوريا مع أكراد تركيا لتكوين الدولة الكردية. وأكد أحمد أن تركيا لا تمانع في القيام بأي محاولة لإضعاف بشار، حتى لو كان ذلك من خلال التعاون المعلوماتي مع إسرائيل نفسها من خلال الأقمار الصناعية. و قال السفير فتحي الشاذلي سفير مصر بالسعودية سابقا، إن توحد موقفي الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا في رغبة الخلاص من نظام بشار الأسد فى سوريا، تجعل من الطبيعي أن يتم التعاون بين البلدين، لتدريب المعارضة السورية المعتدلة. وأضاف الشاذلي في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه لابد من أن نضع في الاعتبار أن علاقة الولاياتالمتحدة مع تركيا علاقة تحالف، بالإضافة لكون تركيا عضو في الحلف الأطلنطي وفي التحالف ضد "داعش" ، لذا فليس هناك سبب يدفع تركيا إلى التراجع عن المشاركة في دعم المعارضة. وأشار إلى أن الحكم على الدور الذي قد تلعبه المشاركة التركية في تدريب المعرضة السورية المعتدلة مازال مبكرا، بالرغم من أن مشاركتها لا تبدو هامة إلى حد كبير.