قالت جبهة التحرير الفلسطينية إن وثيقة الاستقلال التي صاغها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش وأعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في المجلس الوطني عام 1988 في الجرائر هي ثمرة لنضالات شعب فلسطين عبر مسيرة كفاحه الطويلة وتجسيدا لتضحياته العظيمة التي ما زال يقدمها قرابين على مذبح الحرية والمجد. واعتبرت الجبهة في بيان صدر مساء اليوم (الجمعة) وعشية الذكرى ال26 لإعلان وثيقة الاستقلال أن إحياء شعب فلسطين لذكرى إعلان وثيقة الاستقلال في الخامس عشر من نوفمبر كل عام بالتزامن مع إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات إنما يؤكد إصرار شعب فلسطين على تمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية التي حفظتها وثيقة الاستقلال وناضل واستشهد من اجل تحقيقها القائد الرمز "ياسر عرفات" والقادة الأبطال وقضى دونها قافلة طويلة من الشهداء وسقط الجرحى الأبطال وأعقل الأسرى البواسل. وأكدت الجبهة أن شعب فلسطين سيواصل مقاومته الوطنية بكافة أشكالها حتى زوال الاحتلال وإنهاء معاناته التاريخية وتحقيق كامل طموحاته الوطنية في الحرية والعودة وممارسة حقه بتقرير المصير وتحقيق استقلاله الوطني الناجز بإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. واعتبر أمين عام الجبهة واصل أبو يوسف، أن اللحظة التاريخية باتت مهيأة أمام العالم لاتخاذ الخطوات العملية لإنهاء معاناة شعب فلسطين المتواصلة بسبب وجود الاحتلال وسياساته العدوانية الإجرامية والعمل على تمكينه من استعادة حقوقه المغتصبة وممارسة حقه بتقرير المصير. وأشار أبو يوسف إلى أهمية الفرصة التي ستكون ماثلة أمام مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الحالي وذلك بقبول المبادرة الفلسطينية لوضع حد زمني لإنهاء الاحتلال إذا ما أراد هذا المجلس أن يحرر إرادته وأن يقف أمام مسئولياته التاريخية السياسية والقانونية لإنهاء آخر وأطول احتلال في التاريخ. وأكد أبو يوسف أن شعب فلسطين ماض بمقاومته الوطنية الباسلة مواصلا مسيرة كفاحه التحرري لتجسيد استقلاله الوطني كحقيقة واقعة على ارض فلسطين وأن تصعيد العدوان وإمعان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بتنفيذ سياساتها وإجراءاتها الفاشية والعنصرية بحق شعب فلسطين وأرضها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وما تحظى به من دعم وانحياز مطلقين لن يكسرا إرادة الشعب الفلسطيني أو يدفعه للتخلي عن حقوقه وثوابته الوطنية، كما لن يدفع قيادته الوطنية للتراجع عن توجهها لمجلس الأمن الدولي لطرح المبادرة الفلسطينية والانضمام لكافة المعاهدات والمواثيق والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها معاهدة روما ومحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة الاحتلال وقادته ومجرميه على جرائمهم المتواصلة بحق شعب فلسطين وللحفاظ على حقوقنا الوطنية التي جسدتها وثيقة الاستقلال.