على الرغم من الوعود الكثيرة التي نسمعها من كل وزير يتولى وزارة التربية والتعليم سواء في فترة ما قبل ثورة 25 يناير أو ما بعدها والتي غالبا ما يكون على رأسها الوعد بتحسين حال المعلم المصري والاهتمام بإعطائه أجرا عادلا، وعلى الرغم من التصريحات الرنانة التي تتصدر الصحف القومية من حين لآخر لتتحدث عن زيادات وبدلات وحوافز وكادر للمعلمين، فإن "صدى البلد" استطاع أن يحصل على مفردات راتب معلم مصري معين بالتربية والتعليم منذ 2002 يدعى صبري إبراهيم أبو العز، وهو معلم بإحدى مدارس محافظة كفر الشيخ، وكانت المفاجأة التي كشفت كذب كل الوعود، أن هذا المعلم بعد مرور 10 سنوات على تعيينه لم يصل راتبه حتى الآن بكل الزيادات والمكافآت والعلاوات إلى 1000 جنيه!! حيث إن آخر راتب تقاضاه هو بالتحديد 842 جنيها و96 قرشا فقط لا غير. وقد وجه المعلم سؤالا إلى وزير التربية والتعليم قائلا: "هل أنت مقتنع بأن هذا هو حقي كاملا وأنا معلم من 10 سنوات؟ وهل أنت مقتنع بأن هذا المبلغ يمكنه أن يصرف على أسرة في ظل ما نعيشه من غلاء؟". وأضاف: "على الدولة أن تنظر في أمر معلمي مصر، فنحن من المفترض أن نكون أهم فئة في المجتمع لأننا نربي أجيالا، وأنا أقول للمسئولين: كفاكم إهانة لمعلمي مصر الذين اضطروا للعمل في أعمال أخرى بجوار التدريس، فهناك من يعمل سائق تاكسي وهناك من يعمل بائعا في سوبرماركت، كل ذلك ليحصلوا على قوت يومهم، فهل ترضون ذلك لأساتذتكم؟".