أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، فى خطبة اليوم الجمعة، والتى كانت بعنوان "الوساطة والمحسوبية والرشوة عوامل هدم وإحباط يحب القضاء عليها"، أن الرشوة والمحسوبية والوساطة كفيلة بهدم أى أمة وإخراجها من التاريخ . وأضاف "كل جسم نبت من سحت فالنار اولى به وكل مال اكتسبه الانسان بطريق غير مشروع أو قانونى فهو سحت وربا ، فالرشوة ربا والغش ربا وأكل اموال الناس بالباطل ربا والاختلاس ربا والسرقة ربا وأى مال اكتسبته عن طريق الاستغلال والتحايل والغش والرشوة فهو ربا محرم ، والإسلام يحثنا على عدم أكل اموال الناس بالباطل حتى لا تكون العاقبة وخيمة". وتابع: وقد لعن النبى صلوات الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش وهو الوسيط واللعنة لا تكون الا في كبيرة من الكبائر ، واذا كانت الدولة تريد ان تتقدم فعليها ان تحارب الفساد كما تحارب الإرهاب لأن الفساد كفيل بهزيمة وضياع اى امة ويعيش الناس فيها طبقات، طبقة مترفة تموت من الشبع وطبقة جائعة تموت من الجوع . وتساءل قائلا "هل بعد ثورتين اختفت الصور التى عانينا منها عقودا فمثلا الطالب لا يدخل الشرطة الا بواسطة ولا يدخل الحربية والجوية الا بواسطة ولا يعمل فى القضاء إلا بواسطة؟.. هل نحن جادون فى إنقاذ مصر من جبال الفساد التى تحيط بها فى كل مكان؟". وتابع: لابد من تفعيل القانون واذا مات الضمير فالقانون هو البديل لكن لا ضمير ولا قانون فقل على الدنيا السلام ، ولماذا تقدمت اوروبا لان الاولوية فى العمل لصاحب الكفاءة وليس لصاحب الوساطة أو صاحب الرشوة والمحسوبية وهذا سر من أسرار التقدم ولقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم أن من أسباب هلاك الأمم المحسوبية والوساطة فقال "إنما هلك من كان قبلكم كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذى نفس محمد بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ". وتابع "أصحاب الرشوة والمحسوبية والوساطة ومن يأخذون حقوق غيرهم ويأكلون اموال الناس بالباطل سحتا وحراما لا يقلون خطورة عن داعش وبيت المقدس لا نهم يدمرون المجتمع ايضا ويتسببون فى تجويع وظلم الكثير والحل هو تفعيل القانون على الجميع، لا فرق بين رئيس ومرءوس ولا ابن وزير وابن غفير، الجميع أمام القانون سواء ".