تمكنت السلطات في كوت ديفوار من تحديد هوية 700 ألف شخص من عديمي الجنسية في إطار الحملة الدولية "أنا أنتمي" للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحديد هوية الملايين من "البدون" حول العالم. وأطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي حملة دولية تهدف إلى تحديد هوية أكثر من 10 ملايين شخص من عديمي الجنسية في العالم والذين لا يحملون وثائق هوية وبالتالي لا يمكنهم التسجيل في المدارس و فتح حسابات مصرفية أو حتى الزواج ، وتسعى الحملة إلى تحسين وضع هؤلاء المشردين في السنوات العشر المقبلة. وقال محمد توري ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في كوت ديفوار " إن تدفق الأشخاص بدون أوراق هوية بدأ في هذا البلد إبان العهد الاستعماري"، مضيفا أن مئات الآلاف من المهاجرين تدفقوا بأعداد كبيرة للعمل في مزارع الكاكاو، ولكنهم بعد الاستقلال في عام 1960 لم يتركوا البلد وخاصة في منطقة فولتا العليا "بوركينا فاسو". وأضاف أن الكثيرين لم يحصلوا على جنسية بوركينا فاسو منذ تأسيسها وهو مما ترك أثره السلبي على الأطفال المنبوذين. وأطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حملة "أنا أنتمي" العالمية لوضع حد لمشكلة انعدام الجنسية في غضون عشرة أعوام وهي المشكلة الناشئة عن فراغ قانوني لملايين الأشخاص حول العالم لا يحملون أي جنسية ولا يتمتعون بحقوق الانسان المترتبة عليها وخاصة بالنسبة للأطفال والأجيال القادمة.