يلتقي منتخبنا الوطني في مباراته القادمة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية منتخب السنغال القوي الملقب بأسود التيرانجا يوم السبت المقبل في مباراة مصيرية لا تقبل القسمة على اثنين، ففوز منتخبنا بالمباراة يؤهلنا بنسبة كبيرة للنهائيات التي لا نعلم مكان إقامتها حتى هذه اللحظة. ولا شك أن الكابتن شوقي غريب، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، يقابله سوء حظ يتمثل في كثرة الإصابات التي حلت بالفريق بداية من محمد عبد الشافي، الظهير الأيسر المحترف بالأهلي السعودي، في إحدى مبارايات الدوري السعودي ثم عمرو جمال، المهاجم الصاعد الواعد، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي في مباراة الأسيوطي في الدوري العام، ثم أحمد الشناوي، حارس مرمى نادي الزمالك، الذي أصيب في مباراة حرس الحدود. المباراة لا تتحمل التجارب، وأرى وأسمع من خلال استعدادات المنتخب للمباراة كلاما عن اللاعبين المصابين وعمل أشعات على قدم هذا واختبار لقدم هذا والسؤال: هل اللاعب المصاب إذا تماثل للشفاء في هذه الفترة القصيرة سيشارك بنفس القوة في مباراة مهمة مثل مباراة السنغال؟ هذا الكلام يحدث عندنا فقط في مصر! أما في أوروبا وحياة الاحتراف التي يعيشها بعض اللاعبين المصريين المحترفين وتعودوا عليها فيتم استبعاد اللاعبين الذين لديهم شكوى من إصابات أو عدم جاهزية حرصا على اللاعب وعلى الحالة النفسية لباقي اللاعبين، فلماذا يعيش بقية اللاعبين المختارين أجواءً مثل هذه والمطلوب من اللاعب التركيز في المباراة والأداء بقوة والفوز أيضا. أخيرا وليس آخرا قال الله تعالي في كتابه الكريم "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها"، وإن كان أخاه لأبيه وأمه، من فهم الآية الكريمة ووعي الحديث الشريف الذي هو من كلام خير الأنام كيف يقتل مسلم أخيه المسلم ؟ كفانا عبثا، فأبواب جهنم مفتوحه فلا نلقي بأنفسنا فيها!!!