وافقت السلطات الإسرائيلية بصفة مبدئية اليوم الأربعاء على بناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في القدس في خطوة قد تزيد التوتر مع الفلسطينيين بينما تحاول واشنطن تهدئته. واندلعت في الأسابيع القليلة الأخيرة أعمال عنف بسبب دخول يهود إلى الحرم القدسي. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأردن اليوم لاجراء محادثات مع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن جهود تهدئة الموقف. ومن المقرر بناء الوحدات الجديدة في حي راموت وهو مجمع مترامي الأطراف يتألف من عمارات سكنية ومنازل خاصة عند الطرف الشمالي للقدس. وقالت براتشي سبرانج المتحدثة باسم بلدية القدس إن لجنة التخطيط التابعة للبلدية أعطت الموافقة المبدئية لمقاول خاص لبناء 200 وحدة سكنية على أرض اشتراها في راموت. وأضافت أن المشروع يجب ان يمر بعدة مراحل اخرى قبل الشروع في البناء. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا على الخطط الإسرائيلية إنه يبدو أن إسرائيل تهدد مع كل زيارة لكيري للمنطقة ببناء وحدات استيطانية جديدة واصفا ذلك بأنه تصعيد متواصل ويساهم في ايجاد مناخ سلبي. كانت إسرائيل قررت الشهر الماضي تسريع وتيرة التخطيط لبناء نحو ألف وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية وهو ما أثار غضب الفلسطينيين وندد به المجتمع الدولي. ودفع ذلك المشروع بالإضافة إلى مخاوف الفلسطينيين من زيارات مشرعين يهود من اليمين المتطرف للحرم القدسي إلى عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي. ويخشى الفلسطينيون أن تحول المستوطنات دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يسعون لاقامتها في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية. وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية. وتقول إسرائيل إن من حق اليهود العيش في أي مكان في المدنية التي تعتبرها عاصمتها "غير القابلة للتقسيم".