ادانت حركة "نحن هنا" الأدبية المحاولات المتكررة للتعدى على حديقة قصر ثقافة المحلة الكبرى ذى القيمة التراثية والمعمارية الفريدة، مستنكرة تواطؤ الأجهزة الأمنية والإدارية فى محافظة الغربية عامة والمحلة الكبرى خاصة لتخليها عن تنفيذ قرار محافظ الغربية رقم 516 الصادر فى 26 ديسمبر 2011م بإيقاف ترخيص البناء رقم 244 لسنة 2010م,لتسهيل تعدي مالك البرج المجاور للقصر على حديقته ضمن سلسلة حلقات تستهدف الاستيلاء عليها وعلى القصر ذاته. وأشارت الحركة في بيان لها الي رفضها للمعاملة غير الكريمة التى عومل بها مدير القصر من قِبَل رجال المحافظ وإدارييه، فى حضوره وتحت سمعه وبصره، لما تمثله من إهانة للمثقفين المصريين كافة. وأوضح الأديب "قاسم مسعد عليوة" أن الحركة تعلن عن تضامنها الكامل مع مثقفى وأدباء وائتلافات القوى السياسية بمدينة المحلة الكبرى ومحافظة الغربية، فى وقفتهم ضد الجشع الرأسمالى وذيول نظام الحكم الفاسد الذى يأبى إلا أن يطمس ويشوه ويدهس كل طلع ثقافى نبيل وجميل، فإنها ترى أن الإجراءات التى صرح محافظ الغربية مؤخراً بأنه قد اتخذها لا تكفى.. واشار الي ان إيقاف كل من مدير الإدارة الهندسية ومدير التنظيم ومهندس حى أول وإحالتهم إلى النيابة الإدارية للتحقيق يحتاج إلى إجراءات أكثر حسماً حيال مالك البرج السكنى والمتواطئين معه. وتابع " من هذا المنطلق تطالب الحركة كل من وزير الثقافة والجهاز القومى للتنسيق الحضارى والهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الآثار ووزارة الداخلية بالتدخل السريع لإنقاذ الأوضاع الثقافية فى المحلة الكبرى، ذلك المركز الصناعى التجارى المصرى عظيم الأهمية. وطالبت الحركة منظمات المجتمع المدنى باتساع جمهورية مصر العربية،لاسيما تلك العاملة فى المجالات الثقافية الحقوقية، والأدبية، والفنية، والمعمارية، والبيئية، بالتدخل العاجل لدعم مثقفى وأدباء مدينة المحلة الكبرى ومحافظة الغربية فى تصديهم الحضارى لما يحاك للثقافة فى هذه المنطقة الموارة بالحياة والحركة، فما يحاك للثقافة فيها غير منفصل عما يحاك للثقافة فى مصر كلها، ولا تستثنى الحركة فى مناشَدتها المسئولين عن الثقافة العمالية فى مصر، إذ لا إنتاج بغير ثقافة.