قال الشيخ طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن تفكك الجبهة الصوفية لن يمكنها من ممارسة العمل السياسي، ولن تصبح قادرة على منافسة جماعة الإخوان المسلمين. وانتقد "الرفاعي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، خلط الإخوان بين العمل السياسي والديني، محذرا إياهم من تحول مصر إلى ساحة للصراع الديني بسبب خلط العمل السياسي بالدين. وأكد مواجهة الصوفيين للعديد من التحديات فى مواجهة التيارات الإسلامية التي تمارس العمل السياسي منذ 37 عاما، أبرزها الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن تلك التحديات أحد أهم الأسباب التى دفعته للانضمام إلى حزب المصريين الأحرار. وتعليقا على عدم انضمامه لحزب التحرير الصوفي، قال: "لا أرفض حزب الصوفية، وإنما يتطلب العمل السياسي منا الاختيار، ولا أخفي أنني ذهبت لجولات ميدانية من أجل تأييد مرشحي التحرير الصوفي مع الشيخ علاء أبو العزايم ونسعى بشكل مستمر للتنسيق بين التحرير والمصريين الأحرار". ونفى أن يكون انضمامه لحزب المصريين الأحرار جزءا مما أطلق عليه البعض "التحالف الليبرالي الصوفي في مواجهة السلفي الاخواني"، مؤكدا أن مدنية الدولة هدف لابد من الحفاظ عليه. وقال "الرفاعي" إنه لا يعتمد على أصوات الصوفيين أثناء خوضه الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن عدد الصوفيين فى دائرتى إمبابة لا يتجاوز نسبة 5 في المائة. وحول الاتهامات الموجهة لحزبه بترشيح فلول النظام السابق، قال شيخ الطريقة الصوفية: "ليس كل من كان عضوا بالحزب الوطنى يجب أن نسميه "فلول"، ولا يمكن استبعاد 4 ملايين مواطن من الحزب لأنهم كانوا منتمين للحزب الوطنى، بل يجب قصر الأمر فقط على من أفسدوا الحياة السياسية".