أوصت نخبة من أساتذة وخبراء الهندسة ببورسعيد بضرورة إنشاء كوبرى عائم بمنطقة الرسوة، وذلك من خلال ورشة العمل التى أقامتها النقابة بمقرها بشارع عرابى برئاسة م. محمد القشاوى، نقيب مهندسى بورسعيد، والذى أكد على الدور الوطنى والمحلى للنقابات فى حل مشاكل المجتمع، وأن النقابة ترى أن مشكلة المرور بين بورسعيد وبورفؤاد وصلت إلى نقطة لابد من التعامل معها قبل أن تتفاقم أكثر. وكانت الورشة قد بدأت بعرض من د. أسامة شرف، عضو هيئة التدريس بهندسة بورسعيد، للوضع الحالى والوضع المستقبلى وما يحمله من زيادات متوقعة والجدوى الاقتصادية للمشروع ومكان الكوبرى المقترح وطرح عدة بدائل. كما تحدث م. أحمد البربرى، وكيل قسم التصميمات بترسانة بورسعيد البحرية، عن إمكانية تطبيق المشروع فى منطقة الرسوة وليس فى منطقة المعديات الحالية بوسط البلد، حيث إن المشكلة الكبرى تكمن فى عبور السيارات، خاصة النقل، وليس فى عبور البشر، ولأن المشروع يهدف إلى النظرة المستقبلية لمنطقة شرق التفريعة والتطور الاقتصادى المنتظر لها. من جانبه، طالب الدكتور محمد صادق، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى، بتحديد عدد الساعات التى يعملها الكوبرى على مدار اليوم، فكان الرد من مهندسى الهيئة أنها حوالى 16 ساعة قد تزيد بعد ذلك. وأشار الدكتور عماد عبد الجليل، رئيس جامعة بورسعيد، إلى أنه على الرغم من كون الضرر الذى قد يعود على البلاد من إنشاء الإنفاق أقل من إنشاء الكبارى خاصة وقت الحروب لأنه يمكن ضربها بسهولة وعمل شلل تام للحياة، بخلاف سهولة تأمين مداخل ومخارج الأنفاق، كما أن إنشاء الكبارى مرهون بالتنسيق مع الملاحة أو الأعطال الفنية، فإنه يؤيد حل الكوبرى العائم ويعتبره من الحلول العاجلة. كما عرض المهندس محمد مصطفى، رئيس ترسانة بورسعيد السابق، تجربة إنشاء كوبرى القنطرة العائم والذى كانت مشكلته فى أن توقيتات فتح وغلق الكوبرى كانت لا تتناسب مع وقت الذروة بالنسبة للمواطن وهو وقت الذهاب إلى العمل و العودة منه، إلا أن هذه المشكلة لن تحدث مع الكوبرى المنتظر فى وقت العودة من العمل إلا فى حالات الطوارئ، ولكنها ستحدث وقت الذهاب إلى العمل. وخلصت الورشة فى النهاية إلى ضرورة إنشاء كوبرى عائم بمنطقة الرسوة واعتباره حلا عاجلا مع تدقيق بعض البيانات التى تم عرضها. وصرح المهندس محمد القشاوى، نقيب المهندسين ببورسعيد، بأنه بعد تدقيق البيانات وإعداد الدراسة ستقيم نقابة المهندسين ببورسعيد ورشة عمل أخرى للمتخصصين من أساتذة الجامعات فى تصميمات وإنشاء الكبارى للوصول إلى الاختيار الأفضل فنيا واقتصاديا قبل أن يعرض ذلك على لجان البرلمان لإدراجه فى ميزانية الدولة.