تجمع ملايين من شيعة العراق في المزارات والمساجد في انحاء البلاد لاحياء ذكرى عاشوراء في حين اعلنت قوات الأمن حالة التأهب تحسبا لهجمات محتملة مثل التي أوقعت عددا كبيرا من القتلى من قبل. ويزيد وجود متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا شمال البلاد في وقت سابق من العام الحالي من احتمال سفك المزيد من الدماء هذا العام. ودأبت السلطات العراقية على تشديد اجراءات الامن في ذكرى عاشوراء بعد ان اودت هجمات انتحارية وبقذائف مورتر يعتقد ان مرتكبيها من مقاتلي تنظيم القاعدة بحياة 171 شخصا اثناء احياء ذكرى عاشوراء في كربلاء وبغداد عام 2004. وتسلل من قبل مفجرون انتحاريون وسط جموع الشيعة كما أطلق مسلحون قذائف مورتر على الحشود من ضواحي كربلاء. وكان احياء ذكرى عاشوراء محظورا ابان حكم صدام حسين العلماني وحزب البعث وكان غالبية اعضائه من السنة. وبعد الاطاحة بصدام عام 2003 هيمن الشيعة علي الحكم في البلاد ولكن التجمعات الكبيرة لاحياء مناسبات دينية تعرض الاغلبية لخطر هجمات انتحارية تنفذها جماعات سنية متشددة. وساهمت هجمات الدولة الاسلامية على الشيعة في اعادة مستويات العنف المثيرة للقلق الى مستويات كانت سائدة في ذروة الحرب الطائفية في العراق عامي 2006 و2007. ورغم الخطر الجديد المتمثل في داعش تحلى الزوار بروح التحدي. وقال علي عجاج (65 عاما) "لن تستطيع الدولة الإسلامية منعنا من القدوم إلى هنا بسبب أعمال العنف." وروت زوجته أم محمد كيف قتل ضباط في عهد صدام اثنين من ابنائها وقالت ان تلك المأساة زادت من اصرارها على احياء الذكرى. وقالت "لن تمنعنا السيارات الملغومة وتفجيرات داعش من القدوم." وفي ظل الاجراءات الامنية المشددة التي فرضت يوم الثلاثاء لن يسمح بدخول سيارات إلى كربلاء خشية تفخيخها ويتنقل الزوار بحافلات تحت اشراف السلطات. ولم ترد انباء عن وقوع هجمات حتى الظهيرة ولكن شهد العراق مزيدا من أعمال العنف التي اعتادها ففي محافظة ديالى قالت مصادر امنية أن قذائف مورتر اصابت خمسة اشخاص وعثر في نفس المحافظة على جثة شخص مجهول قتل بالرصاص.