وكالات واجه الزوار الشيعة الذين تجمعوا لإحياء ذكرى عاشوراء في مرقد بمدينة كربلاء العراقية إجراءات أمن مشددة اليوم الإثنين (3 نوفمبر تشرين الثاني). حيث نشر ألوف من رجال الشرطة لتطويق المدينة التي تقع على مسافة 110 كيلومترات جنوب غربي بغداد لضمان سلامة ملايين الزوار في ذكرى مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680 ميلادية. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 14 شخصا من الزوار الشيعة قتلوا في انفجار قنبلة بحي مدينة الصدر في بغداد أمس الأحد بعد مقتل 20 شخصا في انفجارين آخرين بالعاصمة العراقية قبل ذكرى عاشوراء. وتتزايد المخاوف من ارتفاع مستويات العنف هذا العام لوجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. فقد يحاول المتشددون السنة استغلال فرصة تجمعات الشيعة الكبيرة لتكبيدهم خسائر كبيرة. وقال أحد الزوار الشيعة في كربلاء "الطريق سالك والقوات الأمنية منتشرة في كل مكان وما يوقفنا داعش (تنظيم الدولة الإسلامة) عن كل شيء وبالخصوص زيارة الحسين عليه السلام ومنطقتنا آمنة إن شاء الله وكلتنا جنود في أيد المرجعية لدحر داعش وأعوان داعش." وكان آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق قد دعا في يونيو جزيران الماضي إلى حمل السلاح لمواجهة التقدم السريع لتنظيم الدولة الإسلامية السني. وقالت زائرة أخرى تدعى سعاد عبد الصمد حمزة "وما يخاف من داعش ولا يظن داعش واحنا أيد واحدة إن شاء الله.. ولا انفجارات ما تهمنا. في انفجار اليوم نمشي على مسيرنا. الطريق كل شيء آمن. الحمد لله والشكر." وتبلغ مراسم إحياء ذكرى عاشوراء ذروتها غدا الثلاثاء عندما يحتشد الزوار الشيعة في كربلاء وبغداد.