ذكر ناطق باسم الشرطة العراقية أنه تم، اليوم الجمعة، اعتقال امرأة انتحارية تنتمي إلى تنظيم القاعدة قبل أن تفجر نفسها مستهدفة إحدى الحسينيات وسط بعقوبة 57 كم شمال شرقي بغداد. وقال الرائد غالب عطية، الناطق الرسمي باسم قيادة شرطة بعقوبة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا): إن "قوات أمنية تابعة إلى شرطة بعقوبة تمكنت -بناء على معلومات استخباراتية- من مداهمة معقل مهم للقاعدة في حي التحرير وسط مدينة بعقوبة؛ ما أسفر عن اعتقال امرأة انتحارية تدعى رجاء عباس تنتمي الى التنظيم كانت تستعد لتفجير نفسها وسط تجمع المواطنين في حسينية عبد الكريم المدني في بعقوبة". وأضاف: "وتمكنت قوات الشؤون الداخلية والأمن في بعقوبة من ضبط مخبأ للاعتدة والعبوات الناسفة في أحد بساتين قرية الشاكرين التابعة لناحية أبي صيدا". يذكر أنه قد احتشد مئات الآلاف من الزوار الشيعة عند ضريح الإمام الحسين بمدينة كربلاء التي تبعد 90 كيلومترا جنوبي بغداد، اليوم الجمعة (17 ديسمبر)، للاحتفال بذكرى عاشوراء وإحياء طقوسها. والاحتفالات بذكرى عاشوراء هي أهم حدث يميز بين الشيعة والسنة في العراق، إضافة إلى أنها أصبحت استعراضًا لقوة الأغلبية الشيعية التي كانت محرومة من ممارسة طقوسها علنًا إبان حكم صدام حسين. وهاجم متشددون سُنَّة الزوار الشيعيين بشكل متكرر في الماضي بدءًا بالتفجيرات الانتحارية في بغداد وكربلاء في عام 2004 خلال أول احتفال بذكرى عاشوراء بعد سقوط نظام صدام حسين. وقتل في ذلك الاحتفال 160 شخصا، وكان بمثابة بداية العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في عامي 2006 و2007. لكن الهدوء خيم على مدينة كربلاء اليوم الجمعة، بما عزي جزئيا إلى انتشار ما يزيد على 30 ألفا من أفراد الأمن المزودين بأجهزة للكشف عن المعادن، كما أنهم منعوا السيارات من دخول المدينة. وتقام احتفالات بذكرى عاشوراء في دول أخرى كثيرة إلى جانب العراق، مثل أفغانستان وأذربيجان وإيران ولبنان وباكستان والسعودية وسوريا.