أكد الدكتور أحمد غانم حافظ أستاذ الآثار اليونانية الرومانية أن عقوبة الإعدام فى المجتمع الرومانى عرفت منذ العصر الجمهورى وأصبحت تمارس بشكل أكثر تنظيماً من الناحية القانونية مع بدايات العصر الإمبراطورى المبكر وحددت القوانين الصادرة منذ عهد الإمبراطور أغسطس بشكل أكثر صرامة الجرائم التى يستحق مرتكبوها الخضوع لعقوبة الإعدام. وقال غانم - في تصريح له - إنه شارك بورقة بحثية عنوانها "عقوبة الإعدام فى روما منذ بدايات عصر أغسطس حتى 284م" في المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب الذي اختتم أعماله أمس . ومن جانبه.. عرض خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد جوانب هذه الدراسة والتى تتضمن تطبيق عقوبة الإعدام على تشهير الكتّاب بعضهم ببعض سواء عن طريق كتاباتهم النثرية أو الشعرية وذلك تحسباً لما قد تؤدى إليه من تشويه لأشخاص الكتّاب أنفسهم من جهة ولأشخاص الحكام من جهة أخرى. وأوضح أنه يسرى على تطبيق هذه العقوبة كل من الأباطرة تيبريوس وكاليجولا ونيرون، وقد جاء تطبيق كاليجولا للعقوبة بشكل أقل صرامة حتى جاء عهد الإمبراطور تيتوس فألغى العمل بهذا القانون وحل محله عقوبة أخرى وهى إما البيع كعبيد أو النفى..لافتا إلي أنه كانت هناك جرائم أخرى تستوجب عقوبة الإعدام فى المجتمع الرومانى منذ عهد أغسطس مثل جريمة الزنا وتزييف العملة أو خلطها بمعادن مغشوشة .