اعتبرت، صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل التي تطالب العالم بعزل إيران لتخوفها من برنامجها النووي، هي التي تتعرض الآن لعزل من العالم كله لما تمارسه من انتهاكات وتعزيزات لسياستها الاستيطانية. وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى قطع كل من الدولتين الشرق أوسطيتين (سوريا وإسرائيل) علاقاتهما مؤخرا مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما وجهتا توبيخا وتأنيبا شديد اللهجة للدول التي دعمت قرارات هذا المجلس بشأن التحقيق في الاتهامات التي نسبت إليهما حول ارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان فيهما. وتناولت الصحيفة الدعاوى المقدمة ضد سوريا وإسرائيل، حيث تمحورت الدعاوى ضد سوريا حول الجرائم الوحشية من ذبح لمواطنيها، بينما الاتهام المنسوب إلى إسرائيل هو فقط انتهاك الحقوق ونهب خصوصيات المواطنين الأجانب، وبذلك يتضح مدى الانحياز الذي يوليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربيةالمحتلة. وعلقت الصحيفة على أن هذا الأمر هو أبعد من أن يكون سببا كافيا لمقاطعة منظمة دولية تحتل هذه المكانة الرئيسية، بنفس قدر ابتعاد سياسة الاستيطان عن أن تكون حلا للصراع بين الدولتين. أضافت أن لجنة التحقيق ليست بحاجة إلى تأشيرة إسرائيلية، حيث إن كل ما تحتاجه هو فقط رفض من محكمة العدل العليا لطلب الدولة المشين لتأجيل تنفيذ قرار المحكمة الذي اتخذته في وقت سابق والذي يحتم على إسرائيل إخلاء البؤر الاستيطانية بنهاية الأسبوع الحالي، كما هوالحال بشأن تقريرالقاضي جولدستون.