- مصر تقدم 6 منح دراسية لفنيين من جنوب السودان فى مجال الموارد المائية - وزيرة الرى بجنوب السودان: مباحثات سد النهضة تفتح الأبواب لحل مشكلات دول حوض النيل - نونو: حريصون على تسهيل مهمة الجانب المصري لتنفيذ مشروعات تنموية ببلادنا - سفير جنوب السودان: حكمة "السيسى" أدت إلى انفراجة كبيرة بملف النيل عقد وزيرا الموارد المائية والري بكل من مصر وجنوب السودان والوفود الفنية المصاحبة لهما عدة اجتماعات بمقر وزارة الموارد المائية والري، في إطار الزيارة الأولى لوزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجنوب السودان جيما نونو، لمصر وعقب ذلك مؤتمر صحفى للكشف عن نتائج المباحاثات الثنائية. وقدم الدكتور حسام المغازى، وزير الموارد المائية والري، نيابة عن جامعة الإسكندرية 6 منح دراسية (ثلاث لدرجة الدكتوراه وثلاث لدرجة الماجستير)، وذلك للفنيين من جنوب السودان في مجال الموارد المائية وجميع المجالات العلمية الأخرى. واتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات سواء على المستوى الوزاري أو الفني بما يهدف إلى تدعيم وتضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لمنفعة الأجيال القادمة. من جانبها أبدت جيما نونو، وزيرة الرى والكهرباء بجنوب السودان، سعادتها بزيارتها الأولى لمصر، موجهة الشكر للشعب المصرى وللمسئولين على الترحيب بها. وقالت نونو، خلال المؤتمر الصحفى المنعقد الآن بمقر وزارة الرى، إنها سعيدة بالمباحثات التى أجريت على مدار الأيام الماضية بين وزيري الري المصري والسوداني، لافتة إلى أن العلاقة بين مصر وجنوب السودان طويلة ومستمرة. وأكدت أنها راضية تماما عن المباحثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، كما أكدت أن تلك المباحثات تتيح الفرصة لحل مشكلات أخرى متعلقة بدول حوض النيل. وأكدت جيما نونو، استعدادها لتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصري في تنفيذ مشروعات تنموية في بلادها وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، كما أثنت على الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن. وقالت إن الجانبين ناقشا مسودة اتفاقية التعاون الثنائي الفني بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية، والتي ترتكز على وجود آليات تعاون مشتركة ودائمة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على مراعاة ملاحظات الدولتين حول مسودة الاتفاقية تمهيدا لتوقيعها قريبا. وتناولت الجلسات المباحثات أيضا الموقف المتعلق بمبادرة حوض النيل وأهمية العمل على وحدة حوض النيل والتحرك في أطر تعاونية مشتركة تراعى مصالح جميع دول الحوض وتقوم على مبدأ المنفعة المشتركة وعدم إحداث الضرر مع أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لحل أي نقاط خلافية. وأثنت الوزيرة الجنوب سودانية على الحوار القائم حاليا بين مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، متمنية أن يكون ذلك بداية للوصول لحلول حول الموضوعات الخلافية العالقة فيما يخص مبادرة حوض نهر النيل. وأكدت، أن اتفاقية عنتيبى تخص جميع دول حوض النيل التى تعمل على استدامة النهر وعلينا جميعا ان نجلس لمواجهة التحديات مثل التغيرات المناخية والزيادة السكانية فى دول حوض النيل. واضافت نونو، انه لابد من عودة مصر لدول حوض النيل وان دولتنا مهتمة بعودتها نظرا لاهمية دورها فى إفريقيا وعلينا مناقشة كافة نقاط الخلاف. وأضافت: "لا يمكن لنا ان نترك مصر خارج المنظومة"، لان ذلك يهم كل دول حوض النيل وليس مصر فقط أو جنوب السودان. وأكد سفير جنوب السودان فى مصر أنتونيو كون أن "حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى جعلت هناك انفراجة كبيرة فى أزمات نهر النيل الأخيرة وملف حوض النيل، وأننا نستبشر خيرا بأن ذلك الملف سيطوى فى القريب العاجل ولن تكون هناك أحاديث حول تلك المشكلة مرة أخرى". وقال كون، إن "الحوار بين أعضاء اللجنة الوطنية لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا خلق انفراجة أخرى لفتح الأبواب للحوار بين دول حوض النيل جميعا، وإنه على الإعلام أن يسلط الضوء على الإيجابيات فى مثل تلك المباحثات وترك السلبيات التى تؤثر على الأزمة".