بيان ل"القابضة للمياه والصرف الصحى" حول انتشار السرطان بقرية "مشلة" بالغربية بسبب تلوث مياه الشرب

أصدرت الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى بيانا اليوم، الاثنين، ردا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول انتشار أمراض السرطان بسبب تلوث مياه الشرب بقرية مشلة بمحافظة الغربية.
وقالت الشركة فى بيانها إن "قرية مشلة تقع جنوب مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية ويسكنها حوالي 25 ألف نسمة وتتم تغذيتها من 2 محطة مياه ارتوازية، محطة منشأة سليمان الاتورازي بطاقة إنتاجية 2024م3 / يوم، ومحطة أكوه الحصة الارتوازي بطاقة إنتاجية 1870م3 / يوم، تغذى محطتى (منشأة سليمان – أكوه) تغذي قرى أكوة الحصة، منشأة سليمان، حصة أكوة، مشلة بإجمالي تعداد سكان 57862 نسمة، وتبعد القرية عن محطة منشأة سليمان بنحو 1630 متر قطر 10" و 8 " P.V.C وتبعد القرية عن محطة أكوة الحصة بنحو 1200 متر قطر 6" P.V.C".
وأضاف البيان أن "الشركة لا تألو جهدا فى بحث أى شكوى وحلها، إذ أرسلت لجنة من إدارة التشغيل والصيانة بالشركة القابضة وقامت بالمرور على القرية يوم الخميس الموافق 9/10/2014 وتم رفع عينات من الشبكة ومن محطة العربى الأهلية ومن منزل المواطن محمد حماد، أحد أهالى القرية، كخطوة أولى للاطمئنان على سلامة المياه، ثم قام فريق من كيميائى المعمل المرجعى بالشركة القابضة بالمرور ورفع عينات من طرد المحطة – منشأة سليمان – الشبكة – مطعم أبو إيمان ش الزاوية ومنزل صبحى إسماعيل النجار بالشارع العمومى بمنشأة سليمان، وتبين أن جميع العينات مطابقة من ناحية درجة العكارة وأن الكلور المتبقي في حدود 0.4 ملجم /لتر".
مرفق طيه نتائج تحاليل عينات المياه لمدة ال3 أشهر الأخيرة بداية من 1/7/2014 وحتى تاريخه، والتي يتضح منها أن جميع العينات من المحطة المغذية والشبكات مطابقة لمعايير مياه الشرب.
والتقى فريق من الشركة القابضة مع بعض أهالى القرية، وبسؤالهم أفادوا جميعا بأن جميع أهالي القرية تشتري المياه من محطات أهلية (الجمعية الشرعية محطة العربي) لأغراض الشرب والطهي، بينما مياه البلدية (مياه شركة الغربية محطة منشأة سليمان) تستخدم للغسيل والاستحمام وباقي الأغراض المنزلية.
وأشار البيان إلى أنه "تم التوجه لإحدى المحطات الأهلية، وهى محطة العربي، وتم رفع عينة منها وجدت أنها منعدمة الكلور، وتبين أن هذه المحطات تقوم برفع العينات من خلال بئر أسفل المنزل والقرية غير مخدومة بالصرف الصحي، علما بأن القرية مدرجة في خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالخطة الخمسية 2012 / 2017، و يتم إمرار المياه على مرشحات مغلقة رملية وكربونية ثم تدخل على الأغشية ثم يتم تخزينها بخزان 5 أمتار مكعبة ثم يتم بيعها للأهالي (20 لترا بجنيه)، ويتم تشغيل هذه المحطات بدون ترخيص ولا يوجد رقابة عليها، وتشغيلها من خلال أفراد غير مؤهلين أو مدربين (سيدة مسنة غير متعلمة تقوم بتشغيل المحطة وبيع المياه للأهالي)، ويقوم الأهالي بشراء المياه باستعمال جراكن خاصة بزيوت المحركات".
وقال: "وتلاحظ وجود أشخاص تقوم بالتجول بالقرية تبيع المياه من خلال خزانات بلاستيك سعة 1 متر مكعب باستخدام توك توك مسطح، بالإضافة إلى أن مراقبة هذه المحطات الأهلية ليست مسئولية الشركة القابضة وشركاتها التابعة، حيث إنها تعتبر منشأة صناعية، ومن المفترض أن يكون لها رخصة وتصريح لمزاولة هذا العمل".
وأضاف: "وقامت الشركة القابضة بإبلاغ الجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى وإبلاغ وزارة الصحة لمتابعة هذه المحطات التى تقوم باستغلال معاناة المواطنين وتسعى لإقناعهم بأن المياه المنتجة من المحطات التابعة للشركة القابضة غير صالحة بعكس الحقيقة، حيث إن انعدام الكلور فى المحطات الأهلية مؤشرا لتلوث المياه وعدم صلاحيتها، ولم تكتف تلك المحطات الأهلية بذلك بل تبيع المياه للمواطن بسعر 20 جنيها للمتر المكعب أى بأكثر من 20 ضعف سعر المياه النقية المقدمة من شركات المياه".
وأكد البيان الصادر اليوم أن "الشركة لا تسعى إلى تضليل المواطن، وتعترف بأن مشكلة القرية تكمن فى عدم خدمتها بالصرف الصحى حتى الآن، أما مياه الشرب غير ملوثة وآمنة، ولعل الدليل على ذلك أن محطة المياه تغذي ثلاث قرى أخرى ولا يوجد ما يشير إلى حدوث أمراض سرطانية بها، وفى السياق نفسه، تطالب الشركة أهالى القرية بالحفاظ على مصادر المياه نقية، حيث إن جميع التقارير المصورة أظهرت تلوث المصرف وقيام الأهالى بإلقاء القاذورات ووضعها على جانبي المصرف".
وقال إن "الشركة أن محطات مياه الشرب التابعة للشركة القابضة تنتج أكثر 24.6 مليون م3/يوم، وإن جودة المياه هى أهم أولوياتها من خلال منظومة لضبط الجودة تتمثل فى وجود معمل بكل محطة من محطات إنتاج المياه يقوم بإجراء تحليل للمياه قبل وبعد التنقية كل ساعتين وعلى مدار ال24 ساعة، بالإضافة إلى تطوير معمل مركزي بكل محافظة يقوم بمراقبة هذه المعامل وإجراء التحاليل اللازمة".
وأضاف: "ويأتى على رأس المنظومة المعمل المرجعي للشركة القابضة، والذى يراقب جودة المياه على مستوى الجمهورية، كما أن منظومة الجودة بالشركة القابضة لا تعمل بمعزل عن الجهات الرقابية الأخرى، حيث إن معامل وزارة الصحة والجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى تقوم بأخذ العينات بصفة دورية وتتأكد من سلامة وجودة المياه".
وتابع: "وانطلاقا من مسئولية الشركة وحرصها على توضيح المعلومات الدقيقة والصحيحة، فإننا نأمل من وسائل الإعلام الوطنية التى تهدف إلى نشر الطمأنينة وتتحرى الدقة فى كل ما تنشر توضيح جميع المعلومات التى ذكرناها أعلاه، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب التى فردت لها بعض الصحف الخاصة صفحاتها، مما أسفر عن إثارة البلبلة والذعر بين أهالى القرية وبما يصب فى صالح مالكى بعض محطات المياه الأهلية الذين يروجوا إلى عدم سلامة وجودة المياه".