عقدت بالقاهرة اليوم، السبت، أعمال الاجتماع الأول لهيئة مكتب البرلمان العربي لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان ومشاركة الأعضاء بالمكتب. وقال الجروان - في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع - "إن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المهمة، منها التطورات الجارية على الساحة السياسية العربية، فضلا عن الإعداد والتحضير لجدول أعمال الجلسة العامة لدور الانعقاد الثالث للبرلمان العربي والمقررة بعد غد، الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأوضح أن الجلسة ستناقش الكثير من القضايا الملحة في الوطن العربي وأيضا الثابتة على جدول أعمال البرلمان العربي، ومنها القضية الفلسطينية، والجزر الإماراتية الثلاث، والجولان السوري المحتل، فضلا عن مراجعة النظام الداخلي للبرلمان العربي، ومناقشة آليات تطوير أداء البرلمان العربي وميزانية البرلمان العربي للعام المقبل، والتي تم إحالتها للجنة الشؤون الاقتصادية. وأضاف أن مكتب البرلمان بحث أيضا الإعداد والتحضير لندوة الأمن القومي العربي التي تبدأ فاعلياتها الثلاثاء المقبل بالقاهرة وتستمر لمدة يومين، مشيرا إلى أن البرلمان العربي أقر في جلساته السابقة بتنظيم هذه الندوة، مشددا على أهميتها كونها تعتبر محطة من المحطات المهمة من أجل الوصول إلى وثيقة أمن قومي عربي، وذلك في ظل الرياح التي تهب على الوطن العربي، والتي تتطلب دورا أكثر فاعلية من البرلمان باعتباره يمثل صوتا للشعب العربي. ونوه الجروان بأن هذه الندوة ستكون بمشاركة الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن القومي العربي. وعلى صعيد تطورات الأوضاع في مصر والحادث الإرهابي الذي وقع أمس الجمعة في شمال سيناء، أعرب الجروان عن إدانة البرلمان واستنكاره الشديد لهذا الحادث الإرهابي الجبان، الذي أودى بحياة الكثير من أبناء القوات المسلحة، مؤكدا أن من يقوم بمثل هذه الأعمال، التي تروع الآمنين، هو جبان وخائن للأمة العربية، كما أنها تمثل إفلاسا ونكسة لهؤلاء الإرهابيين. وشدد على موقف البرلمان الثابت في دعمه للقيادة المصرية وتوجهات الشعب المصري في المحافظة على الأمن والاستقرار في مصر خاصة، والمنطقة العربية بصفة عامة. وأشاد الجروان بالإنجازات المتميزة التي قامت بها القيادة المصرية والشعب المصري خلال الفترة الماضية، ومنها تثبيت وقف إطلاق النار على أبناء قطاع غزة، لافتا إلى الحضور المتميز للدبلوماسية المصرية في المجتمع الدولي والمحافل الدولية والتي تجلت في مشاركة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في سبتمبر الماضي، والدور الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية أيضا، والذي أبرز الوجه الجديد لمصر.