جاء أول عيد أضحى بعد 25 يناير يحمل مذاقا خاصا بطعم الثورة ، فانتشرت على الفيسبوك النكات والقفشات التى تؤكد على خفة دم الشعب المصرى وقدرته على خلق النكات وثيقة الارتباط بالأحداث السياسية التى يمر بها. وأصبحت مفردات الثورة موجودة وبقوة فى قفشاته ونكاته، ومن هذا النكات تلك التي جعلت من خروف العيد مناضلا من حقه القيام بالثورات لحماية نفسه من الوقوع فى نفس المصير الذى وقع فيه اباؤه وأجداده فى الأعياد الماضية، مثل نكتة السيد ضانى أبو ليه وكان نصها :" قرر السيد / ضانى أبو ليَة، المنسق العام لائتلاف "خرفان من أجل الحياة"، والعضو المؤسس لتحالف "مش علشان أنا ب ليَة تاكلوني بالطريقة دية" عمل مليونية فى ميدان صوفي بالتنسيق مع ائتلافات "القرن الديمقراطي"، و"خرفان إلى الأبد"، وحزب "نحو مدبح مدني" للتنديد بالمجزرة المزمع عملها أول وثانى وثالث أيام العيد. على أن يقوم ائتلاف "عاملنى بالمعروف .. ولا علشان أنا خروف" بالإجراءات الأمنية وحماية الميدان من أى جاموس أو بقر مندس. كما انتشرت نكات اخرى تؤكد على حق الخروف فى القيام بمليونية وانتشرت نكتة تحت عنوان " خبر عاجل " وكان نصها : عاااااااااجل: الخرفان تدعو لمليونية غداً فيما أسموها جمعة "خليك نباتي و أنقذ حياتي". ومن أشهر النكات التى تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتى لها مغزى سياسي واضح هي نكتة تعامل فئات الشعب المصري مع خروف العيد بعد الثورة وكان نصها: " هل تعلم كيف يتعامل المصريون مع خروف العيد بعد الثورة؟ الليبراليين : السلخ أولا ، الإخوان: الذبح أولا، العلمانيين: يجب فصل اللية عن اللحمة، حمادة هلال: خروف عيد الأضحى بيتدبح في عيد الأضحى، المجلس العسكري: الجيش هوا اللي حمى الفروة ، عمر سليمان: الشعب المصري غير مؤهل للحمة الضاني، توفيق عكاشة: لو قولتلى يا البرادعي فروة الخروف فيها كام شعرة هنتخبك رئيس جمهورية، نشطاء فيسبوك وتويتر: الأحد القادم مليونية السلخانة". ومن النكات المتداولة ايضا خبر انتحار خروف ، وقد تم ارفاق رسم كاريكاتير مع النكته لخروف قام بالانتحار وقد كتب ورقة معلقة فى رقبته مكتوب عليها : " انتحرت زي بو عزيزي , وده إنذار بثورة الخرفان، وابقوا خلوا ثورتكم تنفعكم." أما أطرف النكات فكانت عبارة عن صورة لدش تنهمر منه المياه يذكر المصريين بموعد الاستحمام السنوى والدعوة لمليونية النظافة من أجل العيد، وانتشرت صورة اخرى لنعجة مزينة فروتها " ببكر الشعر " وتقول إنها جاءت لتوها من الكوافير ابتهاجا واستعدادا للعيد، وتقول ان العيد بعد الثورة تغير ، مبتسمة مؤكدة انه لا ذبح بعد الثورة.