قال الكاتب الأمريكي ديفيد كيرك باتريك: "بعد مرور أربع سنوات على ثورات الربيع العربي تعتبر تونس النموذج الناجح الوحيد في منطقة تعاني الفوضى". وأكد - في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير له حول تونس - أن هذا ليس العنصر الوحيد الذي يميز التجربة التونسية حيث اتهمها بأنها أكبر دولة مصدرة للإرهابيين، أو كما وصفهم ب"المقاتلين الأجانب" للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا. كما رصدت الصحيفة ما بدا وكأنه تأييد واضح للتنظيم الإرهابي، حيث اعتبر البعض الانضمام للتنظيم الإرهابي مصدرا للفخر. وأشار الكاتب إلي أنه في الوقت الذي يعتبر الشعب التونسي من أكثر الشعوب العربية تعليما وانفتاحا على العالم، ناهيك عن الشواطئ السياحية الخلابة التي تميز تونس، إلا أنه بدلا من أن تسهم الحرية المكتسبة حديثا هناك في التصدي للتطرف فقد سمحت لداعش بتجنيد المسلحين بشكل أكثر انفتاحا عن ذي قبل. كما أكد أن العديد من الشباب التونسي أكدوا أن الحريات المكتسبة والانتخابات لم تسهم كثيرا في تحسين حياتهم اليومية، أو خلق مزيد من فرص العمل أو حتى الحد من عنف الشرطة التي يطلق عليها الجميع اسم "الحاكم".