تضاعفت التعهدات المقدمة لصندوق تابع للأمم المتحدة يطالب بمليار دولار لمحاربة الإيبولا في غرب أفريقيا لتصل الى نحو 50 مليون دولار بعد أيام من إعلانه أن تبرعا واحدا أودع بقيمة مئة ألف دولار. وقالت الأممالمتحدة في سبتمبر إنه ستكون هناك حاجة إلى 988 مليون دولار لمحاولة وقف تفشي الفيروس القاتل على مدى الشهور الست المقبلة. وليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب أفريقيا هي الدول الأكثر تأثرا بالإيبولا وسجلت حالات في نيجيريا والسنغال وإسبانيا والولايات المتحدة. ويمكن أن يتبرع المانحون مباشرة إلى وكالات الأممالمتحدة مثل منظمة الصحة العالمية وجماعات المعونة التي تعمل في غرب أفريقيا أو الصندوق الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للسماح بتمويل عاجل ومرن للاحتياجات الطارئة. وبحلول 16 أكتوبر تعهد المانحون بدفع 365 مليون دولار ولكن جميع الأموال تقريبا وجهت إلى وكالات الأممالمتحدة وجماعات المعونة. ولم تودع إلا كولومبيا مبلغ مئة ألف دولار في الصندوق الذي تلقى تعهدات تصل قيمتها إلى 19 مليون دولار من تشيليوأستراليا وإستونيا والهند ورومانيا. وأفاد موقع الصندوق على الإنترنت يوم الثلاثاء أن أستراليا أودعت مبلغ 8.7 مليون دولار وتعهدت فنزويلا بخمسة ملايين دولار. وصدرت تعهدات غير ملزمة عن فنلندا ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وقازاخستان وهو ما وصل بإجمالي المبلغ المتعهد به إلى نحو 35 مليون دولار. وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأممالمتحدة يوم الثلاثاء "هناك حاجة لمبلغ أكبر بكثير... الأمين العام يدعو كل الدول التي تبرعت بأن تدرس ما يمكن تقديمه بالإضافة إلى ذلك.. وتلك التي لم تتبرع بأن تفعل ذلك على وجه السرعة." وأفاد الموقع أن الصندوق يهدف إلى جمع ما لا يقل عن مئة مليون دولار بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن أكثر من 4500 شخص توفوا في أسوأ تفش مسجل للإيبولا. وأنشأت الأممالمتحدة بعثة خاصة في ليبيريا وسيراليون وغينيا لتنسيق الجهود لاحتواء الإيبولا. وقال دوجاريتش "الوسيلة الوحيدة لإنهاء أزمة الإيبولا هي بالإجهاز على الوباء في مصدره. إن شعوب وحكومات غرب أفريقيا تظهر صمودا كبيرة. وعلى العالم واجب بتوفير المساعدة التي طلبوها."